السد.. نجاح خارجي وفشل محلي

  • 4/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اقتصرت نجاحات فريق السد لكرة القدم هذا الموسم على الصعود إلى الدور الثاني لدوري أبطال آسيا، وضمان المشاركة في النسخة المقبلة للمسابقة، بينما خسر الرهان الأكبر المتمثل في الحصول على لقب الدوري العام، بسبب خسارته أمام منافسه المباشر على اللقب في مناسبتين.رغم حصول الفريق على لقب السوبر القطري بالفوز على الدحيل في المباراة الأولى للموسم، فإن الفريق قد عرف عدداً من الخيبات على امتداد بقية جولات الدوري، وتعرض للخسارة في مباريات حاسمة كانت ستقوده إلى المنافسة على اللقب والتفوق على الدحيل الذي توج باللقب. وأثار الفريق الريبة في أولى مباريات الدوري حين انهزم أمام المرخية الصاعد الجديد للدوري، قبل أن يفوز باللقاء بقرار إداري بسبب تشريك غير قانوني للمنافسة لأحد لاعبيه، غير أن الفريق سرعان ما استعاد إمكانياته الحقيقية عقب الخسارة وتفوق في عدد كبير من المباريات المتتالية، مما قاده إلى تقاسم الصدارة مع الدحيل لفترة طويلة. وتعرض الفريق في أقوى اختبارين في المرحلة الأولى للخسارة أمام كل من الريان والدحيل (1-2) و(2-4)، مما أدى إلى خسارته للصدارة لفترة طويلة ووضعه في سباق ضد الزمن لتقليص فارق النقاط بينه وبين منافسه على اللقب نادي الدحيل لفترة طويلة. ولاح جلياً أن الهزيمتين اللتين تلقاهما الفريق أمام الدحيل في مرحلتي الذهاب والإياب هما السببان الرئيسيان لخسارة الفريق للقب الدوري، رغم تعرضه لهزيمة أمام الريان في المرحلة الأولى. وفوت السد في فرصة تبادل المراكز بينه وبين الدحيل في الترتيب النهائي للدوري في لقاء إياب الدوري الذي جمع بينهما يوم 1 مارس الماضي، ومثل المنعرج الحقيقي لتحديد مصير الدوري الذي آل في نهاية المطاف إلى فريق الدحيل. وارتقت المباراة إلى صفة مواجهة الموسم بسبب أهميتها في تحديد مصير لقب الدوري، وخسر السد أسبقيته على المنافس في ظرف لم يتجاوز 6 دقائق، حين نجح الدحيل في إدراك التعادل في مناسبة أولى وتعزيزه بهدف جديد قاده إلى الحصول على لقب الدوري، بعد فوزه بالمباراة بنتيجة 4-3. وتلقى السد ضربة موجعة بخسارته المباراة والدوري ونقل تفكيره وتركيزه إلى لقاءات دوري أبطال آسيا، في وقت كان يتطلع فيه إلى المنافسة على اللقب المحلي في المقام الأول والجمع بينه وبين إنجازات خارجية. وخففت النجاحات الآسيوية التي حققها الفريق في دوري أبطال آسيا، ونجاحه في الصعود إلى الدور الثاني للمسابقة قبل جولة من نهاية منافسات المجموعة، خسارته للقب الدوري، فيما جدد آماله في الحصول على ألقاب محلية بالتتويج بلقب كأس قطر وكأس الأمير. ورغم حلوله وصيفاً للقب الدوري ونجاحه في الحصول على لقب السوبر القطري للموسم الماضي وصعوده إلى الدور الثاني لدوري أبطال آسيا، فإن الفريق لم يحقق النتائج التي خطط لها في بداية الموسم، طالما لم يحقق لقب الدوري ولم يتفوق على أقوى الفرق في قطر نادي الدحيل. وكان فيريرا قد أقر بصعوبة تقبل خسارة الفريق للقب الدوري وفشله في تحقيقه رغم كل المجهودات التي بذلها والإمكانيات البشرية والفنية للفريق، وشدد على ضرورة التتويج ببقية ألقاب الموسم وتحقيق مشاركة قوية وناجحة في دوري أبطال آسيا. ولا تقلل الهزيمتان اللتان تلقاهما الفريق أمام كل من أم صلال والخور في الجولات الأخيرة للدوري من قوة الفريق أو مكانته في موازين قوى فرق الدوري، بسبب غياب الرهانات الرياضية فيهما للفريق السداوي.;

مشاركة :