«القصة القصيرة والتراث القطري» في ندوة بوزارة الثقافة

  • 4/11/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت وزارة الثقافة والرياضة، ممثلة في إدارة المكتبات العامة والتراث أمس الثلاثاء، ندوة بعنوان القصة القصيرة والتراث، وذلك في قاعة بيت الحكمة بمقر الوزارة وبحضور عدد من الباحثين والمثقفين. واستعرضت الندوة، التي أدارها الإعلامي صالح غريب، تجربتين من كتاب القصة القصيرة في قطر ممن قاموا بتوظيف التراث الشعبي في قصصهم، وهما تجربة الكاتبة بشرى ناصر، وتجربة الكاتب جمال فايز. وقالت الكاتبة بشرى ناصر في مداخلتها: «إن التجربة الإبداعية لا تتشكل بشكل عشوائي بل تستند على إرث هائل من المعرفة والأفكار، مؤكدة أنها تدين للتراث القطري بالكثير، فهو الذي ألهمها بشخصيات وأفكار، مشيرة إلى أن التراث القطري يتشارك مع التراث الإنساني في الكثير من الأفكار وإن اختلفت المسميات، ولكنها ربما ترجع جميعها إلى الأسطورة الإنسانية. وأضافت أنها تأثرت بالتراث القطري، وكذلك بجانب من التراث العراقي، تأثراً بأمها التي نقلت بعضاً من هذا التراث ووضعت أمامها المعتقدات والسرديات الشعبية في كلا البلدين، موضحة أنها استخدمت شخصية «عبد الشط « في قصتها عناكب الروح، وبالرجوع إلى التراث العربي وجدت أن هذه الشخصية الأسطورية موجودة في مختلف البلدان العربية، مثل بودرياه في قطر. أما التجربة الثانية فكانت للكاتب جمال فايز الذي قال عنها إنه تأثر بظروف النشأة وقت تغير المشهد القطري وظهور البترول وحدوث تغيرات اجتماعية عديدة، ولكن كان الهاجس الدائم لديه هو قطر هذا الوطن الغني بتراثه البري والبحري والحضري والبدوي، والذي انتقل إليه من خلال الأم وكذلك الأخ الأكبر الذي عمل بالمسرح الذي نقل إليه التراث القطري أيضاً، مع مجموعة من التراكمات الأخرى، مما فتح المخيلة أمامه وإفادته في الكتابة. وقال إنه اختار في عالمه القصصي الانطلاق من هويته القطرية، لأن أكثر الذين تميزوا عالمياً انطلقوا من بيئاتهم المحلية، ولذلك عملت على استخدام المفردة الشعبية والتراث الشعبي القطري في أعمالي، الأمر الذي رسخ، إلى جانب الكتابات القطرية الأخرى، حضور الأدب القطري في المحافل الدولية والسعي لترجمته، مؤكداً أنه مازال الطريق طويلاً أما الأدباء والكتاب للتعبير عن هذا التراث الغني، حيث لا يوجد عذر في عدم استلهام هذا التراث.;

مشاركة :