أبوظبي: عدنان نجم أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، بالنيابة عن المجلس الأعلى للبترول، أمس، عن تفاصيل الجولة الأولى؛ لطرح ست مناطق؛ لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من خلال مزايدة تنافسية؛ وذلك في إطار استراتيجية أبوظبي لإصدار تراخيص المناطق الجديدة. يأتي ذلك في أعقاب إعلان الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة - الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الشهر الماضي عن اعتزام أبوظبي طرح مناطق جديدة للاستكشاف والإنتاج للمرة الأولى من خلال مزايدة تنافسية.تشكل استراتيجية الترخيص الجديدة تقدماً كبيراً في جهود أدنوك؛ لتعزيز قيمة الموارد الهيدروكربونية، وخلق فرص جديدة، كما أنها تتوافق مع نهج أدنوك لتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية في جميع مجالات الأعمال. وسيقوم مقدمو العروض الذين يفوزون بإبرام اتفاقات تمنحهم حق التنقيب والاستكشاف، وفي حال تحقيق الأهداف المحددة في مرحلة الاستكشاف، سيكون لديهم فرصة محتملة للتطوير والإنتاج من الاكتشافات الجديدة بالشراكة مع «أدنوك» وفقاً للشروط التي سيتم تحديدها في حزمة تعليمات تقديم العروض.وتتنوع المناطق الجديدة بين 4 مناطق برية ومنطقتين بحريتين وتتراوح مساحة كل منطقة بين 2500 كم إلى 6300 كم، وتشير الدراسات الجيولوجية على احتواء المناطق الست على 310 أهداف استكشافية محتملة في 110 تركيبات محتملة، وموارد نفطية متوقعة تقدر بعدة مليارات برميل، وموارد غاز متوقعة تقدر بعدة تريليونات قدم مكعبة.وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، تستمر أدنوك في العمل على تحقيق أقصى قيمة ممكنة من الموارد الهيدروكربونية. ويشكل إطلاق تراخيص التنقيب والاستكشاف في مناطق جديدة خطوة مهمة جداً لأبوظبي وأدنوك؛ حيث نعمل من خلال استراتيجيات مبتكرة تسهم في تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد، وتعزيز القيمة؛ من خلال إصدار التراخيص عن طريق مزايدة تنافسية، وكذلك تسريع وتيرة استكشاف وتطوير فرص تجارية جديدة».وأضاف: «تأتي هذه الخطوة الأساسية في إطار استراتيجيتنا لتوسيع نطاق الشراكات، والتي تهدف إلى إتاحة مزيد من الفرص الجديدة في الوقت الذي نمضي فيه قدماً لتوسيع وتنويع شركائنا. وإضافة إلى ذلك، وفيما نبدأ بتوسيع محفظة أعمالنا في مجال التكرير والبتروكيماويات، ستسهم تراخيص المناطق الجديدة في تعزيز طموحاتنا المتعلقة بالإنتاج والنمو على المدى البعيد، والبناء على ما حققناه من إنجازات كلاعب رائد في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج».وأوضح أن أدنوك منذ أكثر من 45 عاماً مؤتمنة من قبل القيادة الرشيدة على ضمان الاستغلال الأمثل وتحقيق أفضل قيمة من احتياطات النفط والغاز في أبوظبي، وساهمت أدنوك بشكل كبير في نمو اقتصاد دولة الإمارات وأبوظبي، وعززت مقومات الازدهار والتطور في مختلف المجالات.قال د. الجابر:«خلال العامين الماضيين، اتخذت أدنوك خطوات مهمة؛ بهدف زيادة مساهمتها في خدمة الوطن، وسنستمر على هذا النهج؛ من خلال تنفيذ استراتيجية أدنوك المتكاملة للنمو الذكي 2030، والتي تشمل أهم أهدافها زيادة العائد الاقتصادي والربحية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وتعزيز القيمة في مجال التكرير والبتروكيماويات، وضمان إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز، وهذا سوف يتحقق من خلال خفض الكلفة، والارتقاء بالأداء، ورفع الكفاءة، والاستثمار في الكادر البشري، والمحافظة على أمن وسلامة الكوادر والأصول».وذكر الجابر في رده على وسائل الإعلام أنه بمجرد الترويج لفكرة طرح المناطق الجديدة فقد وجدت الشركة اهتماماً كبيراً من قبل الشركات العالمية التي ترغب بالتنقيب والاستكشاف.وحول أهمية هذه المناطق في استكشافات جديدة للغاز وتلبية الطلب العالي محلياً، رد د. الجابر: « إننا نعمل على مشاريع ذات طابع استراتيجي؛ لتوفير إمدادات اقتصادية ومستدامة للغاز».وتعد دولة الإمارات سابع أكبر منتج للنفط في العالم، ويوجد حوالي 96% من احتياطاتها في إمارة أبوظبي. ولا تزال هناك إمكانات غير مستكشفة وغير مطورة في العديد من المكامن الغنية بالنفط والغاز؛ حيث تقع في واحد من أكبر الأحواض التي تزخر بالموارد الهيدروكربونية على مستوى العالم.وقامت أدنوك بتأسيس موقع إلكتروني يوفر كافة المعلومات اللازمة عن المناطق الجديدة، التي تشمل منطقتين بحريتين وأربع مناطق برية، تغطي مساحة إجمالية تقارب 30 ألف كم مربع. كما يوفر الموقع بوابة إلكترونية تتيح للمهتمين تسجيل رغبتهم بالمشاركة في المزايدة؛ حيث يخضع التسجيل لعملية تأهيل دقيقة تشرف عليها أدنوك.ويوفر الموقع الإلكتروني كذلك تفاصيل الجولة العالمية المقرر إجراؤها للتعريف بالمعلومات الفنية والتجارية الخاصة بالمناطق الجديدة والتي ستبدأ بتاريخ 23 إبريل/نيسان 2018 في أبوظبي، لتنطلق بعدها إلى خارج الدولة في الأسابيع التالية. ويمكن لمقدمي العروض والمزايدات تأكيد مشاركتهم بعد الجولة التعريفية؛ من خلال تقديم طلب «اهتمام بالمشاركة»، وسيكون بإمكانهم شراء حزمة بيانات شاملة عن المناطق الست الجديدة. وتضم هذه الحزمة التعليمات الكاملة الخاصة بتقديم العروض، ومعلومات جيولوجية، وبيانات الآبار والمسح الزلزالي في المناطق الست، ويشمل ذلك المعلومات الأولية والمُفسّرة.يشار إلى أن آخر موعد لتلقي العروض سيكون في أكتوبر/تشرين الأول 2018 ثم ستقوم أدنوك بتقييمها وفقاً للمعايير المحددة في تعليمات التقديم، وسيقوم المجلس الأعلى للبترول بترسية المناطق على مقدمي العروض الناجحة. ومن المخطط أن تختتم الجولة الأولى لهذه المزايدة التنافسية خلال العام الحالي. نموذج تجاري أكد سلطان الجابر أن طرح هذه المناطق يمثل نموذجاً تجارياً ممتازاً، فهو يتيح المشاركة في كل من مخاطر وفوائد عملية التنقيب والاستكشاف والتطوير والإنتاج، وتقدم هذه الخطوة نموذجاً عملياً عن الإيجابيات التي يحققها برنامج الشراكات الاستراتيجية لكل من دولة الإمارات وأبوظبي وأدنوك وشركائها. وذكر أن أدنوك تسعى إلى استقطاب شركاء قادرين على تقديم قيمة إضافية في شتى المجالات بما فيها زيادة العائد الاقتصادي ونقل المعرفة والتكنولوجيا المتطورة، وتعزيز وصول المنتجات إلى أسواق جديدة.وأشار إلى أن التنقيب في المناطق الجديدة سيتيح فرصة كبيرة للنمو في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وإلى جانب ذلك تستمر الشركة بالالتزام بالنمو والتوسع في مجال الغاز والتكرير والبتروكيماويات .وكشف د. الجابر، أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من المبادرات الاستراتيجية،. جهود فريق العمل قال سلطان الجابر: «بفضل دعم وتوجيهات القيادة؛ ومن خلال تضافر جهود فريق العمل في أدنوك حققنا تقدماً مهماً، والعديد من الإنجازات المميزة حتى الآن على سبيل المثال؛ حيث نجحنا في خفض الكلفة التشغيلية لإنتاج البرميل، وفي مراجعة هيكلية رأس المال، كما أطلقنا برنامجاً جديداً لمبادرات توسيع الشراكات الاستراتيجية والفرص الاستثمارية، وأطلقنا برنامج تطوير القيادات الشابة في أدنوك».وأشار إلى أن شركة أدنوك للتوزيع عقدت قبل يومين أول جمعية عمومية لها بعد الطرح الناجح لحصة أقلية في أسهمها، وأعلنت عن توزيع أرباح تنافسية على المساهمين، وأكّدت الاستمرار في تنفيذ خطتها الاستراتيجية الطموحة للنمو والتوسع.وتابع: «قامت أدنوك مؤخراً بتقسيم الامتياز السابق لشركة «أدما» في المناطق البحرية إلى ثلاثة امتيازات منفصلة؛ بهدف زيادة العائد الاقتصادي، وتنويع وتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية».وأوضح أن أدنوك تعلن للمرة الأولى نيابة عن المجلس الأعلى للبترول عن طرح ست مناطق برية وبحرية جديدة في أبوظبي للمزايدة التنافسية للتنقيب واستكشاف النفط والغاز، وبحسب التقديرات تحتوي هذه المناطق الجديدة على كميات كبيرة من الموارد الهيدروكربونية، ويمثل طرح هذه المناطق نهجاً جديداً كلياً بالنسبة للشركة».
مشاركة :