صنعاء: «الخليج» كشفت مصادر من داخل جماعة الحوثي عن انقسام في أوساط قيادات الجماعة حيال التعامل مع التطورات القائمة والخيارات المطروحة والمتمثلة في مواصلة التصعيد العسكري وحشد مقاتلين للجبهات أو التجاوب مع مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والعودة لطاولة المفاوضات مع الحكومة الشرعية، فيما جدد السفير الروسي لدى اليمن موقف بلاده الداعم للشرعية.وأكدت المصادر ل«الخليج»، أن قيادات بارزة فيما يُسمى ب«المجلس السياسي» التابع لجماعة الحوثي حذرت من تداعيات الانهيارات المتصاعدة للميليشيات في مختلف الجبهات وخطورة التكتيك العسكري، الذي تنتهجه قوات الشرعية، والمتمثل في فتح جبهات جديدة؛ بهدف استنزاف الميليشيات، مطالبة قيادة الجماعة باستغلال الحراك الجديد في المسار السياسي، واستئناف مساعي المبعوث الأممي؛ لتجنب الانكسار العسكري في الجبهات من خلال العودة للمفاوضات مع الحكومة الشرعية. وأبدت قيادات مقربة من زعيم جماعة الحوثي من أبرزهم رئيس ما يُسمى «اللجنة الثورية العليا» رفضها لخيار التهدئة والعودة لطاولة المفاوضات مع الحكومة الشرعية، معتبرة أن الاستمرار في التصعيد العسكري، واستغلال الدعم التسليحي الإيراني سيمكن الجماعة من فرض شروطها، والحصول على مكاسب سياسية مضاعفة.من جهة أخرى، بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أمس، مع السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، فيما أكد السفير الروسي موقف بلاده الثابت في دعم الحكومة الشرعية اليمنية، كما أكد أهمية دعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة ومساعدته؛ للنجاح في مهمته في التواصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، ووقف معاناة الشعب اليمني.وثمّن المخلافي مشاركة روسيا في اجتماع رفيع المستوى للتعهدات؛ للاستجابة الإنسانية للوضع في اليمن، الذي عقد في مدينة جنيف السويسرية في 3إبريل/نيسان الجاري، مثمناً المساعدات، التي قدمتها روسيا لليمن في العام الماضي.وأكد المخلافي، أهمية دعم الدول الراعية للتسوية في اليمن للمسار الأممي للحل والمتمثل في الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن، وأهمية التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام وعادل للوضع في اليمن وفقاً لمرجعيات الحل الثلاث المتوافق عليها والمتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن (2216) والقرارات ذات الصلة.
مشاركة :