البشير يطلق سراح المعتقلين السياسيين.. وخلافات الدستور تهدّد الحوار

  • 4/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، قراراً بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في البلاد، استجابة لمناشدة أحزاب وقوى الحوار الوطني، وفي خطوة استباقية لزيارة الخبير المستقل للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان. وحسب القرار فإن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين يأتي تعزيزاً لروح الوفاق والوئام الوطني والسلام التي أفرزها الحوار بشقيه السياسي والمجتمعي ولإنجاح وتهيئة الأجواء الإيجابية في ساحة العمل الوطني، بما يفتح الباب لمشاركة جميع القوى السياسية في التشاور حول القضايا الوطنية ومتطلبات المرحلة القادمة وخطوات إعداد الدستور الدائم للبلاد التي أشار إليها رئيس الجمهورية في خطابه أمام الهيئة التشريعية القومية مطلع أبريل الجاري. وقال حاتم حسن بخيت، وزير الدولة بالرئاسة السودانية مدير مكاتب الرئيس، إن الجهات المختصة وضعت قرار إطلاق سراح المعتقلين السياسيين موضع التنفيذ الفوري. ومن المقرر أن يصل الخرطوم السبت المقبل الخبير المستقل للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان أريستيد نونونسي لتقييم إنفاذ توصيات مجلس حقوق الإنسان المقدمة إلى الحكومة السودانية. وتفاقمت الخلافات داخل أحزاب الحوار الوطني السوداني، ففي الوقت الذي أبدت أحزاب موافقتها على مناقشة وإجازة الدستور الدائم بواسطة البرلمان الحالي، تمسّكت قوى سياسية أخرى بتوصيات الحوار التي نصت على أن يجاز الدستور الدائم عبر البرلمان الذي يتم انتخابه في الانتخابات المقبلة المقرر لها 2020. وقال عضو الآلية العليا لانفاذ مخرجات الحوار فيصل ياسين لـ «البيان» إن مخرجات الحوار ملزمة لجميع القوى السياسية التي شاركت فيه، رافضاً بشدة تعديل تلك المخرجات لأي سبب من الأسباب. واشترط ياسين لتعديل التوصية المتعلقة بإجازة الدستور الدائم عبر البرلمان المنتخب في 2020، أن يتم إنفاذ بقية توصيات الحوار لا سيما تلك المتعلقة بالحريات العامة وتكوين المفوضيات، بجانب تكوين لجنة لانفاذ التوصيات. وقال إن اجازة الدستور في البرلمان الحالي وقبل أن تنفذ التوصيات من شأنه أن يفقِد الحوار قيمته، محذراً من تمرير الإجراء، ولوَح بأن الخيارات مفتوحة أمامهم في حال تمت إجازة ذلك قبل الموعد المحدد وفقاً لتوصيات الحوار، وأشار إلى أن ما يتم الآن من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم يمثل انتكاساً للحوار عن أهدافه التي تم من أجلها، خاصة فيما يتعلق بالتداول السلمي للسلطة وتحقيق التحول الديمقراطي المنشود.

مشاركة :