برلين - تعيش السيارات المدمجة الصغيرة عصر الازدهار في الوقت الحاضر، حيث تشهد تطورا كبيرا على مستوى القوة والراحة والرفاهية والأمان، فضلا عن تنوع الموديلات. ويقول خبير السيارات الألماني آرتور كبفرلر إنه في السابق كان حجم السيارة مؤشرا على إمكانياتها، حيث كانت السيارات الصغيرة والمدمجة رخيصة وبطيئة وغير مريحة وتفتقر إلى التجهيزات الفخمة، التي كانت قاصرة على الفئات الأعلى. غير أن الأمر لم يعد كذلك هذه الأيام، فقد باتت الشركات العالمية تحرص على تزويد الموديلات الصغيرة والمدمجة بمحركات أقوى وتجهيزات أكثر رفاهية وأمانا لتضاهي جودة وفخامة موديلات الفئات المتوسطة والعليا. ويعتقد كبفرلر أن أنظمة الأمان وأنظمة القيادة المساعدة وشاشات هيد-آب وتدفئة المقود لم تعد حكرا على السيارات الفارهة فقط، بل صار من الممكن تجهيز السيارات الصغيرة والمدمجة بها أيضا، فضلا عن أن إمكانية اختيار المحركات ونواقل الحركة وأنظمة الدفع تتيح تلبية رغبات زبائن السيارات الصغيرة والمدمجة. وبات متاحا لزبائن مرسيدس، وفق ما يقوله هيلموت جروسر مدير إنتاج السيارات المدمجة لدى الشركة الألمانية، طلب تزويد السيارات الصغيرة بتجهيزات مثل نظام المساعدة على صف السيارة وكاميرا الرجوع إلى الخلف وناقل حركة أوتوماتيكي ونظام ملاحة وكشافات “أل.إي.دي”. وأوضح جروسر أن سيارة الفئة أي تعتبر أول طراز لدى مرسيدس يتخلى عن المؤشرات التناظرية ويحصل على نظام تحكم بالأوامر الصوتية. وهذا النوع من السيارات الصغيرة والمدمجة يعد أكثر قوة من الفئات الأخرى كما أنها أقل استهلاكا للوقود. ويشير البروفيسور الألماني شتيفان براتسل، مدير مركز إدارة السيارات التابع للجامعة الألمانية للاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات، إلى أنه بفضل شواحن التربو صارت محركات السيارات الصغيرة والمدمجة أقوى وذات معدلات أداء أفضل من ذي قبل. وأكد أن هذه الموديلات سجلت تراجعا ملحوظا في معدلات استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وقال براتسل إن “شركات السيارات تميل في الوقت الحاضر إلى تنويع الموديلات في الفئات الصغيرة والمدمجة إذ توجد في الأسواق العالمية حاليا سيارات رياضية متعددة الأغراض في الفئات الأصغر، مثل مرسيدس سي.أل.أي وبي.إم.دبليو إكس 1 وأودي كيو 2”.
مشاركة :