مونديال 2022 يحفز التنمية الاجتماعية المستدامة

  • 4/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك- الراية: أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أهمية تبني مقاربة شاملة لتعزيز مفهوم الرياضة من أجل إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وقال: التحدي الذي نواجهه جميعاً هو إبراز قدرة الرياضة على توحيد الشعوب وتخطي الاختلافات في اللغة، والمعتقدات، والثقافات. وأضاف: ينبغي علينا أن نتأكد من إتاحة الرياضة لجميع فئات المجتمع، سواء كأداة تعليمية في المجتمعات النامية، أو كعنصر أساسي في تنظيم الفعاليات الكبرى كبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. جاء ذلك خلال مشاركة الذوادي، في فعالية نظمها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تحت عنوان “الرياضة من أجل التنمية المستدامة ومنع الجريمة”. واستعرض الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث رؤية دولة قطر لأن تترك استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 إرثاً يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في دولة قطر والمنطقة. وقال: إن استضافة دولة قطر لأول نسخة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط تعد فرصة مهمة جداً للمنطقة العربية بالأخص، حيث إن رؤيتنا لهذه الاستضافة تتجاوز تنظيم المنافسات الكروية الممتدة على مدى شهر واحد، لاستثمار الفرص التي تقدمها هذه البطولة لتحفيز التنمية الاجتماعية المستدامة في قطر والمنطقة، ولتأمين مستقبل أفضل لأجيالها المقبلة. وتناول مبادرات اللجنة العليا المختلفة المعنية بالشباب، بما في ذلك برنامج المسؤولية الاجتماعية - الجيل المبهر- والذي يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة من خلال مشاريع وفعاليات مختلفة تستخدم كرة القدم كأداة لإحداث تغيير اجتماعي إيجابي، وإزالة الحواجز الاجتماعية، وإتاحة الرياضة أمام فئات أوسع من المجتمع، وزيادة التكامل المجتمعي. عقدت الفعالية في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، حيث افتتحها سعادة السيد ميروسلاف لاجاك، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيس الخارجية السلوفيني السابق، وشارك فيها عددٌ من ممثلي الدول الأعضاء، والسفراء الدائمين لدى الأمم المتحدة، فضلاً عن عدد من الشخصيات البارزة في القطاع الرياضي، وسفراء النوايا الحسنة بالأمم المتحدة، والأكاديميين، والإعلاميين، وممثلين عن المجتمع المدني، والقطاعين العام والخاص. وتزامنت الفعالية مع اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام، والذي يصادف 6 أبريل من كل عام احتفالاً بانطلاق أول نسخة من الألعاب الأولمبية عام 1896.     رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: الرياضة تساهم في تعزيز الثقة بالذات قال سعادة السيد ميروسلاف لاجاك رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: “تساهم الرياضة في تعزيز الثقة بالذات، وبناء المجتمعات، علاوة على قدرتها على مد جسور التواصل للتغلب على الاختلافات السياسية، والعرقية، والدينية، ونشر السلام، وتعزيز فاعلية المبادرات المجتمعية”. وأضاف: علينا أن نولي مسؤولية التنمية المستدامة إلى فئة الشباب، حيث تعد هذه الفئة هي المسؤولة عن تحديد الدور الذي تلعبه الرياضة في المجتمعات حول العالم. وعلينا دعمهم في هذه المسألة، حيث إن الدور الذي يُمكن للرياضة أن تؤديه في مجال التنمية ونشر السلام يملي علينا أن نستفيد منها إلى أقصى حد.      علياء آل ثاني: قطر ملتزمة بتطوير المجتمع عبر الرياضة قالت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة: يعتبر التزام دولة قطر بتطوير المجتمع من خلال الرياضة أحد الركائز الرئيسية التي نتبعها من خلال تعاوننا مع الأمم المتحدة. وأضافت: وقد ساهمت فعالية اليوم، التي جمعت القيادات المختلفة في قطاع التنمية الرياضية، في إظهار الرغبة المشتركة بين هذه القيادات لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع من خلال الرياضة.     في رسالة مصورة .. تشافي: فرص جديدة للأجيال المقبلة في رسالة مصورة، حثّ تشافي هيرنانديز، النجم الكروي الإسباني لاعب نادي برشلونة سابقاً ونادي السد حالياً وسفير برنامج الجيل المبهر، الحضور على تطوير الاستراتيجيات التي تساهم في توفير فرص جديدة للأجيال المقبلة. وقال: إن دولة قطر تقوم بالاستفادة من استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 لإحداث تغيير اجتماعي إيجابيّ. واستند تشافي في رسالته إلى تجاربه المختلفة مع برنامج الجيل المبهر، والتي زار من خلالها مخيمات اللاجئين في الأردن لتدريب الفتية والفتيات فيها ليرى الأثر الإيجابي الذي يتركه البرنامج على الأجيال الناشئة.   ديكيمبي موتومبو:ضرورة الاستثمار في الشباب تحدث نجم كرة السلة الأمريكي-الكونغولي ديكيمبي موتومبو عن قدرة الرياضة على تحسين حياة الشباب، حيث قال: تحمل الرياضة القدرة على تغيير العالم وأراها كإحدى الأدوات القليلة التي يمكن لها المساهمة في وضع الشباب على المسار الصحيح في الحياة. وقال: على الجهات الحكومية حول العالم الاستثمار في الشباب وإدراك قوة الرياضة كوسيلة للوصول إليهم والمساهمة في تطوير قدراتهم. وأضاف: للأسف، العديد لا يدرك هذه القدرة ولذلك لا يستثمر في الرياضة، ولكن كان نيلسون مانديلا على حق عندما قال إن لدى الرياضة القدرة على توحيد الشعوب ولذلك علينا جميعاً احتضان واستثمار هذه القدرة.

مشاركة :