أكد الخبير الألماني في مجال الأسلحة الكيماوية، رالف تراب، أن نتائج تحقيقات دولية سابقة، كشفت مرارًا تورط نظام بشار الأسد في استخدام الغازات السامة والمحظورة، وعلى رأسها غاز الأعصاب ضد المدنيين بسوريا. ونقلت هيئة الإذاعة الألمانية، دويتشه فيله، تصريحات لتراب، ترجمتها "عاجل"، قال فيها: قد برزت عدد من العلامات الحيوية تؤشر إلى أن مقاتلات هليكوبتر ألقت براميلًا مليئة بغاز الكلور. وكانت منظمة "الخوذات البيضاء" الإغاثية الدولية، والتي تنشط في مناطق تواجد المعارضة بسوريا، قالت إن طائرة هليكوبتر أسقطت ليلة السبت الماضي، قنبلة متفجرة بمواد كيماوية (كلور) فوق مدينة دوما، ما أسفر عن مقتل 150 شخصًا، وإصابة أكثر من 1000 اختنق معظمهم في الملاجئ والمستشفيات، في حين أن عدد الضحايا لا يزال في زيادة مستمرة. من جانبه أشار تراب إلى أن ما يمكن أن يرجِّح تلك الفرضيات، هو أن الجيش السوري وحده من يملك مثل تلك الطائرات دون غيره. غير أن الخبير الدولي ذائع الصِّيت في مجال مكافحة استخدام الأسلحة الكيماوية، لفت إلى أن المشكلة الكبرى في هذا الشأن هي صعوبة إجراء تحقيقات دولية على الأرض؛ بسبب تفجر الوضع الأمني، بحيث صار من الصعب تمامًا تشكيل فرق تفتيش قادرة على جمع أدلة واستجواب الشهود وضحايا العملية من المصابين والأطباء المعالجين، فضلًا عن جمع الآثار الملموسة (الأحراز). ويؤكد تراب، أن الحصول على عيِّنات بيولوجية وبيئية، وكذا عينات من الأسلحة المستخدمة من موقع الضربات مهم للغاية في التحقيقات.