وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الثلثاء) توجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ما يتعلق بمستقبل منطقة عفرين السورية بأنه «خاطئ جداً». كانت تركيا شنت هجوماً في المنطقة لطرد «وحدات حماية الشعب» الكردية. قال الرئيس التركي، تعليقاً على تصريحات لافروف، حول انتظار بلاده تسليم منطقة عفرين للنظام السوري، «هذا الموقف خاطئ جداً، نحن نعلم جيداً لمن سنعيد عفرين». جاء ذلك في تصريحات للصحافيين، عقب اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية، في العاصمة التركية أنقرة. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء الاثنين عن لافروف قوله في مؤتمر صحافي، إن «أسهل طريقة لإعادة الوضع في عفرين إلى طبيعته هي إعادة المنطقة إلى سيطرة الحكومة السورية». وأوضح أردوغان: «سنسلم عفرين (شمال)، إلى سكانها عندما يحين الأوان، ونحن من يحدد هذا الوقت وليس السيد لافروف». وأضاف أنه «يجب الحديث أولاً عن تسليم المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الدول الأخرى إلى سورية، فعبارة أنّ النظام هو الذي سلّم تلك المناطق إلى الدول الأخرى. لا تطمئن تركيا». وزاد وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي أمس أن بلاده ستواصل اتخاذ إجراءات في منطقة عفرين، التي أخرجت منها «الوحدات»، لحين القضاء على كل التهديدات «الإرهابية» هناك. وقال جانيكلي للصحافيين في البرلمان إنه «سيجري تسليم عفرين لحكومة مركزية سورية ستتشكل بعد إجراء انتخابات بعد القضاء على التهديدات (الإرهابية) في المنطقة». وأطلقت القوات المسلحة التركية و «الجيش السوري الحر»، في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، عملية باسم «غصن الزيتون»، تمكنت في 24 آذار (مارس) الماضي، من «تحرير» كامل منطقة عفرين من الإرهابيين. وتواصل قوات «غضن الزيتون»، أعمال تمشيط وتفكيك مخلفات «الجماعات الإرهابية»، وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم في عفرين. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء الاثنين عن لافروف قوله في مؤتمر صحافي، إن «أسهل طريقة لإعادة الوضع في عفرين إلى طبيعته هي إعادة المنطقة إلى سيطرة الحكومة السورية». وتدعم تركيا الفصائل المعارضة لكنها تنسق في شكل وثيق مع روسيا في الملف السوري وتبدو حالياً قلقة من نشاطات الأكراد في الشمال السوري. بالتوزاي، صدرت صرخات واستغاثات نازحين من عفرين للمجتمع الدولي وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «إما اتركونا نعود إلى منازلنا في عفرين أو اقتلونا، أطفالنا بحاجة لغذاء وحليب، ترأفوا بحالتنا، وضعوا أسماءنا في لوائح الشهداء، فإلى متى سنبقى في العراء، فهل نضع أجنتنا في البراري، مثلما جرى مع نساء أخريات على حواجز قوات «غصن الزيتون»، ابحثوا لنا عن حل.
مشاركة :