توعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، المسؤولين عن مقتل مدنيين في آخر معقل للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية بأنهم سيدفعون «ثمناً باهظاً»، بعد أنباء عن هجوم مفترض بغاز سام أدى إلى مقتل العشرات، ووصف موقف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشأن عفرين بأنه «خاطئ جداً»، وقال: «نحن نحدد موعد تسليم عفرين وليس لافروف». وقال أردوغان خلال لقاء لحزبه في البرلمان «أنا ألعن من نفذوا هذه المجزرة. سيحاسب منفذوها أياً كانوا وسيدفعون بالتأكيد ثمناً باهظاً». وأعرب أردوغان عن «قلقه» إزاء هذا الهجوم في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. من ناحية ثانية، قال أردوغان إن بلاده ستسلم منطقة عفرين إلى سكانها «عندما يحين الأوان»، وأن تركيا هي التي ستحدد هذا الوقت وليس لافروف. وكان لافروف طالب، الاثنين، تركيا بتسليم عفرين لقوات الحكومة السورية، معتبراً أن هذا هو الحل الوحيد لتطبيع الوضع هناك. وقال أردوغان أمس:«سنسلم عفرين إلى سكانها عندما يحين الأوان، ونحن من يحدد هذا الوقت وليس السيد لافروف... هذا الموقف خاطئ جداً، نحن نعلم جيداً لمن سنعيد عفرين». ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عنه القول:«يجب الحديث أولاً عن تسليم المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الدول الأخرى إلى سوريا... وعبارة أن النظام هو الذي سلم تلك المناطق إلى الدول الأخرى لا تطمئن تركيا». ومن ناحيته، قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي: إن بلاده ستواصل اتخاذ إجراءات في منطقة عفرين، لحين القضاء على كل التهديدات «الإرهابية» هناك. وقال جانيكلي للصحفيين في البرلمان، إنه سيجري تسليم عفرين لحكومة مركزية سورية ستتشكل بعد إجراء انتخابات بعد القضاء على التهديدات «الإرهابية» في المنطقة.(وكالات)