أعطت الجزائر للفاتيكان موافقتها على تطويب رهبان تبحرين "خلال بضعة أشهر أو أسابيع" بمدينة وهران (غرب)، وفق ما قال وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل الثلاثاء في حوار مع فرانس24. وقتل الرهبان الفرنسيون السبعة عام 1996، خلال ما يسمى العشرية السوداء، بجبال المدية جنوبي الجزائر العاصمة. أعلن الفاتيكان في يناير/كانون الثاني رهبان تيبحرين السبعة الذين قتلوا خلال العشرية السوداء بجبال المدية جنوبي الجزائر العاصمة، "شهداء". وبإعلانهم شهداء تمهد الكنيسة الكاثوليكية لتطويبهم (منحهم القداسة) ضمن مجموعة من تسعة عشر "شهيدا" قتلوا في الجزائر بين 1994 و1996، وبينهم أيضا أسقف وهران السابق بيار كلافيري. من جهته، أعلن وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل الثلاثاء في حوار مع فرانس24 أن الجزائر أعطت الضوء الأخضر للفاتيكان لتطويب الرهبان بمدينة وهران (غرب). وكان الرهبان الذين كانت تتراوح أعمارهم بين 45 و82 عاما يعيشون في دير "سيدة الأطلس" المعزول بجبال المدية جنوبي الجزائر، واختطفوا في مارس/آذار 1996 ثم قتلوا في ظروف لا تزال غير واضحة. وقال مساهل: "أعطت الجزائر موافقتها على عملية التطويب وأبلغت الفاتيكان بذلك"، ولا يستبعد الوزير حضور البابا فرانسيس مراسم التطويب مؤكدا أنها ستجري "خلال بضعة أشهر أو أسابيع، في وهران". "نحن لا نخشى الحقيقة" وقد أعلن في 26 مارس/آذار 1996 عن اختطاف الرهبان قبل أن تعلن الجماعة الإسلامية المسلحة تبنيها للعملية ثم الإعلان عن قتلهم ذبحا في 23 مايو/أيار 1996. لكن التحقيقات ظلت محل جدالات واسعة استمرت لسنوات. فظهرت شكوك حول رواية الجزائر الرسمية آنذاك والتي أكدت اختطاف وذبح الرهبان على يد الجماعة الإسلامية المسلحة في خضم الحرب الأهلية، وذهب البعض إلى الظن بتورط محتمل للمخابرات العسكرية الجزائرية في هذه الجريمة. ودحض عبد القادر مساهل هذه الفرضية قائلا: "نحن لا نخشى الحقيقة"، وتابع: "نعرف اليوم ظروف مقتلهم، وهذا ما يعرفه القضاة الفرنسيون والجزائريون". وأكد وزير الخارجية الجزائري أن "التعاون بين الأجهزة والسلطات القضائية الجزائرية والفرنسية كامل وشامل ونعمل بكل شفافية"، في تصريح قد يكون بمثابة رد لعائلات الرهبان التي تندد من جهتها بنقص تعاون سلطات الجزائر من أجل إظهار الحقيقة. مها بن عبد العظيم نشرت في : 11/04/2018
مشاركة :