مصدر الصورةEPAImage caption تم التطويب في كنيسة السيدة العذراء في وهران قامت الكنيسة الكاثوليكية بتطويب 19 مسيحياً قتلوا خلال سنوات العنف التي شهدتها البلاد والتي تعرف بالعشرية السوداء وقتل فيها نحو مئتي ألف شخص ما بين 1991-2002 . وجميع المطوبين مواطنون أجانب بينهم سبعةرهبان وأسقف واحد. وجرى الحفل في مدينة وهران غربي العاصمة الجزائرية وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال البابا فرانسيس في رسالة له : "آمل أن تندمل جراح الماضي وأن تخلق ديناميكية جديدة للعيش المشترك". والتطويب هو الخطوة ما قبل الأخيرة نحو القداسة في الكنيسة الكاثوليكية. حقائق عن الجزائر رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون "يقر" باستخدام التعذيب خلال حرب استقلال الجزائر الجزائر: الصراع متواصل بين رئيس البرلمان ونواب الائتلاف الحكومي من هم المطَوبون؟ هم مواطنون يحملون جنسيات كل من فرنسا واسبانيا وتونس وبلجيكا. وتم العثور جثثهم ورؤوسهم مقطوعةً بعد شهرين من اختطافهم من أديرتهم في جنوب العاصمة الجزائرية عام 1996. وقالت حينها جماعة اسلامية متطرفة مناهضة للحكومة إنها قتلتهم. وكانت قصة الرهبان لاحقاً موضوع الفيلم الفرنسي "من الآلهة والرجال"، الذي فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي عام 2010. أما باقي الكاثوليك من رجال ونساء، فقُتلوا في حوادث منفصلة. وكان من بين من قُتلوا أيضاً، بيير كلافري، أسقف وهران الذي ولد في الجزائر، وقُتل معه سائقه المسلم محمد بوشيخي الذي كان اختار البقاء مع الأسقف على الرغم من الخطر على حياته، عندما انفجرت قنبلة في منزله. وكانت صداقتهما موضوع مسرحية فرنسية تحت عنوان "بيير ومحمد" في وقت لاحق. وفي شهر يناير/كانون الثاني، كشف الفاتيكان عن أسماء "19 شهيداً كاثوليكياً" قُتلوا بسبب كراهية القتلة لإيمانهم حسب وصف الفاتيكان.مصدر الصورةAFPImage caption حضر الحفل جان بيير شوماخر (يسار الصورة)، وهو آخر الناجين من عملية اختطاف الرهبان حضور كبير حضر ما يقارب 1200 شخص، بينهم زوار وأقارب وأصدقاء "المطَوبين". وقال انجيلو بيكيو المبعوث البابوي "من الآن فصاعداً، سندعو المونسينيور بيير كلافري ورفاقه الـ 18 رُسُل الإنجيل المؤمنين، صانعو السلام المتواضعين، بـ "المباركين". وقال البابا فرانسيس: " قد يكون هذا التطويب حافزا للجميع لبناء عالم من الأخوة والتضامن المشترك". وخلال مرحلة "العشرية السوداء" شهدت البلاد مواجهات عنيفة بين الجيش الجزائري قوات الأمن وجماعات إسلامية متطرفة انبثقت عن "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" . وانزلقت الجزائر الى دوامة العنف لمدة 10 سنوات عقب إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي حققت فيها "الجبهة الإسلامية للإنقاذ "فوزأ كبيراً عام 1992. وجرى اعتقال الآلاف من أنصار الجبهة الإسلامية وزجهم في معتقلات في الصحراء الكبرى، وقُتل عشرات آلاف المدنيين والعسكريين إضافة إلى أعمال تدمير وتخريب طالت البنى التحتية للبلاد.
مشاركة :