مسؤول في حكومة إقليم شمال العراق، اليوم الأربعاء، إن رئيس حكومة أربيل نيجيرفان بارزاني، سيزور قريباً العاصمة بغداد، للتباحث بشأن الخلافات العالقة بين الجانبين. وفي حديث للأناضول، قال المستشار الإعلامي لنائب رئيس حكومة الإقليم، سمير هورامي، إن "وفداً رفيع المستوى من حكومة الإقليم، برئاسة رئيس الوزراء، نيجيرفان بارزاني، ونائبه قوباد الطالباني سيزور بغداد قريباً (لم يذكر توقيت) بهدف مناقشة الملفات العالقة، وحصة الإقليم من الموازنة المالية الاتحادية للعام 2018". وكانت خلافات قد تفاقمت بين بغداد وأربيل على نحو غير مسبوق إثر استفتاء الانفصال الباطل الذي أجراه الإقليم في سبتمبر/أيلول 2017، وأثار غضب الحكومة العراقية، قبل أن تحدث انفراجة في العلاقات مؤخراً. وأضاف هورامي، أنه في آخر لقاء في المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" (في 23 يناير الماضي، في سويسرا) اتفق الجانبان على أن يزور وفد من الإقليم بغداد، لكن حتى الآن لم يقرر موعد الزيارة بالضبط. وأوضح أنه بعد استفتاء الانفصال الباطل، خسر الإقليم 55% من النفط الذي كان تحت سيطرته لصالح حكومة العراق، ما ترك أثراً سلبياً على اقتصاد الإقليم، وذلك بعد أن سيطر الجيش العراقي والحشد الشعبي (قوات شيعية موالية لحكومة بغداد) على محافظة كركوك. وكشف هورامي، أنه "بلغ مجموع قروض الإقليم 16 مليار دولار، وهي تضم قروض للشركات ورواتب الموظفين"، مبيناً أن تلك القروض "تشكل نسبة صغيرة مقارنةً بقروض العراق البالغة 133 مليار دولار". وتابع، "اقترحنا أن تضاف قروض الإقليم إلى قروض العراق، وعلى حكومة العراق القبول بذلك، لا سيما أننا لم نستلم منذ سنوات ميزانية الإقليم من بغداد". تجدر الإشارة أن انفراجة حدث في العلاقة بين الجانبين، حيث أجرت الحكومتان عدة مباحثات لحل الخلافات العالقة بينهما، ورفعت بغداد حظراً على الرحلات الجوية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية، كما أرسلت رواتب موظفي الدولة بالإقليم لشهر أبريل/نيسان الجاري، لأول مرة منذ 2014. ويأتي على رأس الخلافات العالقة بين الجانبين منذ سنوات، المناطق المتنازع عليها، وتسليح وتمويل قوات إقليم الشمال "البيشمركة"، وإدارة الثروة النفطية، فضلاً عن قضايا أخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :