بيروت/ ادوار حداد/ الأناضول شدّد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اليوم الأربعاء، على أن بلاده ستلتزم سياسة النأي بالنفس عن الضربة الأميركية المحتملة على سوريا. وقال الحريري، في مؤتمر صحفي عقده داخل السراي الحكومي، بالعاصمة بيروت، "موقفنا واضح من الضربة (الأمريكية المزمعة) بالتزام النأي بالنفس، ووظيفتنا حماية البلد من تداعيات ما يحصل في المنطقة". وأضاف "هناك مشاكل في المنطقة، وما أقوم به مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، هو لتحييد لبنان عنها". وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن زعماء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ناقشوا مجموعة من الخيارات العسكرية في سوريا، بهدف ردع النظام عن استخدام الأسلحة كيميائية مجدداً. فيما تصاعدت لهجة التهديدات الأمريكية اليوم، على لسان الرئيس دونالد ترامب، الذي توعد بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، على خلفية استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في دوما بغوطة دمشق الشرقية، السبت الماضي. وانعكست الأزمة السورية على لبنان من الناحية الأمنية والسياسية وتدفق النازحين، فيما تحاول بيروت منذ بداية الأزمة في العام 2011 إتباع سياسة الحياد و"النأي بالنفس". وعلى صعيد آخر، تناول رئيس الوزراء اللبناني، نتائج مؤتمر “سيدر” الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي، مشيراً أن المؤتمر جزء من مسار بدأ في مؤتمر روما (منتصف مارس الماضي) سيستكمل في بروكسل (مزمع في 25 أبريل الجاري). واعتبر الحريري المؤتمر "شراكة ما بين لبنان والمجتمع الدولي، وشراكة لاستقرار لبنان ولتحقيق نمو مستدام، ولايجاد فرص عمل للشباب ولحماية نموذج العيش المشترك". ورأى أن لبنان حقق إنجازاً كبيراً في مؤتمر "سيدر"، و"المجتمع الدولي تجاوب مع رؤيتنا"، فيما أكد أن القروض الميسرة لن تستعمل إلا لتنفيذ مشاريع بنى تحتية لبنان في أمس الحاجة لها. وعقد مؤتمر "سيدر-1"، الجمعة الماضية، في باريس، بمشاركة 50 دولة ومؤسسة مالية عالمية، حصلت بيروت خلاله على قروض بنحو 10.2 مليار دولار، وهبات بنحو 860 مليونًا. وفي 15 مارس/ آذار الماضي، عُقد في العاصمة الإيطالية روما، مؤتمر لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، فيما سيعقد مؤتمر ثالث في العاصمة البلجيكية بروكسل، في 25 أبريل/ نيسان الجاري، لمساعدة لبنان على إيواء اللاجئين السوريين. وأضاف الحريري بذات الخصوص "من سيدر إلى بروكسل العنوان واحد، وهو الحفاظ على استقرار لبنان، ولولا التوافق السياسي لما نجح مؤتمر سيدر". وتابع: "ما قمنا به في سيدر هو أننا طرحنا مشاريع وأخذنا قروضاً من المساهمين بفائدة 1.5%، وبالتالي نحن نوفر الكثير على الدولة". وأكد أن الاصلاحات يجب أن تطبق سواء ربحنا الانتخابات أم لا، كما أكد على "وجود شفافية من قبل الحكومة في مسألة الاصلاح أمام الشعب". وأشار أن لجنة المتابعة التي ستشكل من المنظمات والدول التي شاركت في مؤتمر "سيدر" هي التي ستتابع مسألة الشفافية. وأوضح الحريري أن ثلث الدعم الذي حصل عليه لبنان في مؤتمر "سيدر"، كان من الدول العربية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :