الانفصال العاطفي يمزق أواصر الحياة الزوجية

  • 11/21/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عزا اختصاصيون الانفصال العاطفي بين الزوجين إلى تراكم الخلافات دون حلها، والخوف من تبعات الطلاق وعدم تقدير طرف للآخر، مشيرين إلى أن الانفصال العاطفي يحيل الزواج إلى علاقة شكلية خالية من المضمون. ورأوا أن الاعتراف بالمشكلة من الطرفين يسهم في حلها بنسبة 50 %، مشددين على أهمية تغذية عضلة القلب بكلمات الحب والمشاعر الصادقة، وإظهار خوفه واهتمامه وخوفه على الآخر. وبينت الاخصائية النفسية بمركز إيلاف للاستشارات الاجتماعية والأسرية والعلاقات الزوجية الخاصة الدكتورة أريج داغستاني أن مشكلة الطلاق العاطفي بين الزوجين تنشأ نتيجة لعوامل متراكمة بينهما قد تكون خلافات لم تحل، أو عدم المقدرة على التواصل فيما بينهما، أو عدم تقدير واستجابة واحترام أحدهما لرغبات واحتياجات الأخر سواء العاطفية، الجنسية، الفكرية، أو ظهور طرف خارجي ثالث في حياتهما يكون عن طريق أحدهما يعيق سبل التفاهم والاتصال بينهما فيتجنب كلاهما الآخر؛ نتيجة كل تلك التراكمات السابقة أو بعضا منها. فيما ذكرت الأخصائية الاجتماعية شادية جنبي بأن الاعتراف بوجود المشكلة من الطرفين وهو ما يسهل حلها بنسبة (50 %) فكل ما كان الدافع من قبل الزواجين برغبة في الاستمرار أو التواصل مع بعضهما بعد انقطاع لسنوات أو فترات طويلة قويا كان تغلبهم على المشكلة أيسر وأسهل في الوقت والجهد لعودة المياه لمجاريها فيما بينهما، ثم المصارحة والشفافية فيما بينهما في جميع جوانب الحياة. وشددت على أهمية تغذية عضلة القلب بكلمات الحب والمشاعر الصادقة وإظهار اهتمامه وخوفه على الآخر، استعادة الذكريات الجميلة بدءا من نقطة الالتقاء – فترة الخطوبة- أو أثناء حياتهم الزوجية، إضافة إلى تحديد وقت خاص بهما بعيدا عن أي مؤثرات أو مشاكل تعكر خلوتهما، واحترام وجهات النظر والتناقش الإيجابي في اختلافاتهما. وذكرت جنبي أن المرأة تكون لديها رغبات تخشى أن تصارح الزوج بها حتى لا تتهم أو يحكم عليها بما لا ترضاه، خصوصا إذا كانت متزوجة حديثا فتظل تلك الرغبات حبيسة داخل الطرفين وتكون بداية الشرخ لعزوفهما عن بعضهما. وقالت جنبي: «والأغلب ينظر لتلك العلاقة من باب المتغيرات ـ العادات والتقاليد ـ وليس من قبيل الثوابت التي ذكرها الدين الإسلامي وفصل حدود المتعة والاستمتاع بين الزوجين، وورد ذلك بمواضع عدة في القرآن الكريم والسنة النبوية». ويرى المستشار القانوني سلطان الحارثي أن هذا النوع من الخلاف بين الزوجين يدخل في باب الهجر الذي شرعه الله على الزوجة لعله يرجى منه الفائدة كتأديب الزوجة عند نشوزها، أما إن كان بغير سبب فهو إيذاء وتقصير في أداء حق الزوجة، ولا يجوز له فعل ذلك الأمر كما أن ذلك لا يجوز للمرأة أيضا، وفي هذه الحالة ينبغي عليهما أولا البحث عن الأسباب وحلها فيما بينهما، فإن لم يفلحان يوسطان أهل الرأي من الأهل ليبحثوا معه عن حل المشكلة.

مشاركة :