أبوظبي (الاتحاد) نظمت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، جلسة حوار بعنوان «دبلوماسية الثقافة»، وذلك ضمن أنشطة الشهر الثقافي، الذي يتم تنظيمه بشكل سنوي؛ بهدف تعزيز مستوى الوعي الثقافي ومفاهيم القوة الناعمة والتسامح لدى دبلوماسيي المستقبل. وتضمنت قائمة المشاركين في الجلسة، الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، وسلطان سعود القاسمي، مؤسس ومالك مؤسسة بارجيل للفنون، ومانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي. وافتُتحت الجلسة بكلمة لهدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وأدارت الجلسة، جود المرر، ضابط أول علاقات خارجية في متحف اللوفر أبوظبي. كما حضر الجلسة عدد من الشخصيات الأخرى الرفيعة المستوى. وسلّط المشاركون في الجلسة الضوء على دور الفنون والثقافة في الدبلوماسية، وناقشوا العديد من المواضيع المهمة مثل، مدى تأثير الفن العربي على العالم ودوره الهام في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، التي تعد جزءاً رئيساً من نهج القوة الناعمة المتبع في المشهد الجيوسياسي اليوم. كما تطرّق المشاركون إلى أهمية الفهم الثقافي في الدبلوماسية، والدور المحوري الذي يلعبه الدبلوماسيون في تعزيز هذا الفهم في مختلف القطاعات. وقال الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان: تُلقي العديد من دول العالم الضوء وبشكل كبير على فنونها وثقافاتها، وتُروج لها على المستوى الدولي؛ لأنها تؤمن بأهميتها، وتدرك الفوائد الاستراتيجية التي تعود عليها من هذه الأعمال. فإنها ومن خلال عرض تراثها الثقافي للعالم، ترسخ صورتها الإيجابية، وتعزز سمعتها الحسنة، مما يساهم في تحقيق أولويات سياساتها الخارجية. وقال سلطان سعود القاسمي: باعتباري من محبي الفن، أنا أؤمن بأن للفن أهمية اجتماعية وثقافية وتاريخية كبيرة، وأنا أدعم وأؤيد المبادرات الفنية والثقافية كافة التي يتم تنظيمها في دولة الإمارات. وقال برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية: عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية، فإن دولة الإمارات من رواد هذا المجال على مستوى العالم، وذلك بسبب سياساتها التي تعزز وتروج لقيم السلام والتسامح والاحترام المتبادل، وفي ظل سعينا في الأكاديمية إلى بناء وتعزيز القدرات التي تدعم أهداف السياسة الخارجية للدولة، فإننا نعمل دائماً على رفع مستوى وعي طلابنا بالثقافات العالمية المختلفة.
مشاركة :