دبي (الاتحاد) تناولت جلسة «التدخّلات الخارجية» الدور التركي والإيراني في النزاعات العربية، من خلال سعيهما للتدخّل في الشؤون الداخلية العربية، فضلاً عن دور الكيان الصهيوني في استغلال وضع المنطقة، من خلال توسيع دائرة الاستيطان والسيطرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضحت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات في أبوظبي أنّ التدخّلات الإيرانية والتركية في النزاعات العربية، ستكون من الملفّات الأساسية التي ستناقشها القمّة العربية التاسعة والعشرون التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية في 15 الشهر الجاري في الظهران. ورأت الكتبي أنّ هذا التدخّل يعكس تزايد الأخطار التي يتعرّض لها الأمن القومي العربي، فهناك تدخّلات إقليمية تستهدف النَيل من أمن الدول العربية واستقرارها، تأتي من قِبل إيران وإسرائيل وتركيا، ومن الأهمية بمكان، ومن أجل مواجهة هذه التدخّلات والتحدّيات، العمل على استعادة كلّ ثقلٍ عربيّ ممكن. وأكدت أنّه على الرغم من تصاعد التفاؤل بتطوّر الوضع في العراق نحو مزيدٍ من الاستقرار والهدوء والإعمار، فإنّ الانتصار العسكري على «داعش»، لم يؤدِّ إلى تفكيك المليشيات الشيعية العراقية المرتبطة بمشروع الهيمنة الإيراني، وأيّ حديثٍ شكليّ عن تفكيكها أو إدماجها في المؤسّسات الأمنية العراقية لا يتوافر، حتى الآن، على الإقناع الكافي بزوال خطر الأيادي الإيرانية في العراق. وذكرت أنّ ثمّة فراغ سياسي وأمني في ليبيا وسوريا واليمن، والأمل معقودٌ بأنْ يستعيد أيضاً الصومال عافيته، وأمامنا مسؤولية جسيمة لمواجهة الفوضى والتدخّلات الخارجية في المنطقة العربية، أهمّها بذل المزيد من الجهود لحماية الشعب السوري، وإيجاد مساحة لإعادة إنعاش الحوار السياسي بين مختلف أطيافه، وفي ما يتعلق بلبنان، أشارت إلى أنّ التوجّه السعودي - الإماراتي يكون بدعمِ مؤسّسات الدولة، وهذا يعني عدم بناء سياسة خليجية إزاء لبنان على أساس ما يصدر من مواقف عدائية عن «حزب الله» أو غيره.
مشاركة :