قصفت قوات الاحتلال، أمس، «أهدافاً عسكرية» لحركة «حماس» شرق مدينة غزة، بعد أن استهدف تفجيرٌ وحدةً هندسيةً تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تعمل في المنطقة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه ضرب «أهدافاً عسكرية»، لم يحددها، تابعة لحركة «حماس» في غزة. ولم يحدد البيان موقع الأهداف أو السلاح الذي استعمل في استهدافها. وأوضح أن القصف جاء رداً على تفجير استهدف وحدة هندسية تابعة للجيش، كانت تعمل في المنطقة التي تديرها «حماس». ولم يتم الإعلان عن وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي جراء التفجير الذي أفادت إذاعة الجيش بأنه استهدف حفارة ميكانيكية. وأوضح الجيش أن القنبلة زُرعت خلال الاحتجاجات الحاشدة التي انطلقت عند الحدود بين إسرائيل وغزة منذ 30 مارس الماضي. وقال بيان للجيش إنه «خلال دورية روتينية في شمال غزة، انفجرت قنبلة زُرعت تحت ستار أعمال الشغب، مستهدفة عربة هندسية (تابعة للجيش) على الجانب الغربي للجدار الحدودي». وأضاف البيان أنه رداً على ذلك ضربت القوات الإسرائيلية عدداً من الأهداف التابعة لـ«حماس». ولم يتضح كذلك ما الذي كانت تعمل عليه الوحدة الهندسية على الرغم من أن إسرائيل تنفذ بشكل دوري أعمال صيانة على الجدار الحدودي. وفي غزة، قال مصدر أمني إن موقعاً لـ«كتائب عزالدين القسام»، الذراع العسكرية لـ«حماس»، شرق مدينة غزة، أصيب في الغارة، لكن الأضرار اقتصرت على الماديات. وأوضح أن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائف عدة نحو نقطة رصد للمقاومة وأراضٍ زراعية بالقرب من موقع «ملكة» العسكري شرق غزة، رداً على الانفجار، فيما نفذت آليات الاحتلال عملية توغل محدودة. من جهة ثانية، أصيب فلسطينيان إصابات طفيفة في هذه المنطقة خلال صدامات، صباح أمس، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة. وتطالب المسيرات الضخمة، التي خرجت تحت شعار «مسيرة العودة»، بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين، ورفع الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات. وأسفرت المسيرات عن وقوع صدامات استشهد خلالها 31 فلسطينياً، فيما لم يصب أي إسرائيلي. من ناحية أخرى، جدد عشرات المستوطنين، أمس، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة. وقالت مصادر مقدسية إن قوات الاحتلال ووحداته الخاصة قامت بتأمين اقتحام المستوطنين، الذي تم على شكل مجموعات للمسجد المبارك. وأشارت إلى أن الاحتلال يشدد من إجراءاته الأمنية على بوابات المسجد وداخل باحاته، ويتخذ إجراءات أمنية بحق المصلين لتأمين الاقتحامات اليومية المتكررة.