ابن غليطة: المنتخب محسوب على البلد وليس على اتحاد الكرة

  • 4/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: علي البيتي استضافت «قناة أبوظبي الرياضية» مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم الذي تحدث عن العديد من القضايا، وأكد تفاؤله بوصول الأبيض إلى نهائي كأس آسيا 2019 بالإمارات، واعتبر أن المنتخب بحاجة إلى دعم كبير وتعبئة ورفع معنويات وليس مجرد انتقادات من دون حلول أو أفكار.قال ابن غليطة خلال المقابلة إنه يأخذ على مهدي علي مدرب المنتخب السابق أنه تقدم باستقالته بعد مباراة أستراليا، وكان الأولى أن يحضر إلى الدولة ويجلس مع المسؤولين في الاتحاد ويعلن استقالته، وذكر أن مهدي كان سيستمر حتى نهاية التصفيات لو لم يتقدم باستقالته، وأوضح: مهدي لم يستقل قبل مباراة أستراليا، وأنا كرئيس الاتحاد دعمت مدرب المنتخب وبعد مباراة العراق أصدرنا بياناً عن هذه الواقعة عندما تم تسريب تغريده بأن مهدي استقال وتحدثت إليه، وقال إن الحديث غير صحيح، وأنا تواصلت مع اللاعبين أيضا وذكرت لهم أن مهدي مستمر، وما تم تسريبه غير صحيح.وأكد ابن غليطة أن الاستقالة الوحيدة والرسمية التي وصلتهم من مهدي كانت بعد مباراة أستراليا، وذكر أن الأجواء في المنتخب كانت جيدة، ولم تكن هناك مشاكل، وقال: عتبي الوحيد على مهدي انه استقال في أستراليا، كنت أرى انه ومع كل الدعم المقدم له خلال ثماني سنوات وبإمكاناته كان يستطيع تحقيق نتائج افضل.وذكر ابن غليطة أن الوصول لكأس العالم كان أحد مشاريع الاتحاد وليس كلها، وقال: هل إذا وصل المنتخب إلى كأس العالم كنت سأصبح بطلاً في نظر الناس واذا لم يصل سأكون أخفقت وفشلت، المنتخب في رأيي حقق نتائج جيدة ولم تكن متوقعة، فقبل مباراة اليابان كان كل ستة من ثمانية يقولون إن المنتخب سيخسر لكنه فاز وخسر من أستراليا بعد أن قدم أداء جيداً. وكشف ابن غليطة أنه طلب من مهدي علي إضافة كوادر لجهازه الفني وقال: اقترحت عليه الاستعانة بأفضل مساعد مدرب وبمن يرى أنه يمكن أن يضيف، وهو أصر على فريق عمله وأنا احترمته واحترمت قراراته.وتابع: بعد استقالة مهدي قلت إننا سنتعاقد مع مدرب عالمي وباوزا مدرب عالمي فعلاً، وقد تعاقدنا معه، أنا لم اقل إننا سنتعاقد مع مدرب من الدوري ولو أنني كنت أتفرد بالقرار وأرغب في التعاقد مع مدرب يعرف الدوري واللاعبين لتعاقدت مع الصربي يوفانوفيتش (مدرب النصر الحالي).وأوضح: باوزا تم اختياره لأنه كان مدرب الأرجنتين وقتها، وهو الأنسب وهو تفوق في المفاضلة على بقية الأسماء، لهذا السبب والأخوة في السعودية تعاقدوا معه ورأوا انه مدرب يمكن أن يضيف للأخضر، والحديث عن أن الاتحاد السعودي انقذنا بالتعاقد مع باوزا غير صحيح، وبيّن أن زاكيروني المدرب الحالي للمنتخب كان ضمن الخيارات والأسماء المطروحة قبل التعاقد مع باوزا. وأشار ابن غليطة إلى أن زاكيروني مدرب مقنع حاليا، وقال إن الكثيرين أشادوا به في الكثير من الأمور، ونفى أن يكون اللاعبون اشتكوا منه. وذكر ابن غليطة أن كل المعايير المطلوبة في المدرب متوافره في زاكروني، وقال: البعض يقول انه يلعب بطريقة دفاعية وبثلاثة في الدفاع، وأنا شاهدت الفريق في المباراة الأخيرة لم يكن هناك ثلاثة لاعبين في الدفاع. ولفت إلى أهمية وجود منتخب أولمبي جيد يستطيع مدرب المنتخب الأول الاستعانة بلاعبيه حتى لا تحدث مشكلة حال الغيابات والإصابات وغيرها من الأسباب، وقال: أنا لست راضياً عن عدم وجود تواصل بين المنتخب الأولمبي والأول وأعتقد أن فترة الثماني سنوات كانت فيها أسماء معينة ولم تضخ دماء جديدة بدون بديل جاهز، والآن نحن لدينا منتخب أولمبي جاهز سيكون مكملاً للأول، وكلفنا العبدولي بالإشراف عليه، وهو أصلا مدرب موجود بالاتحاد وعقده سار، والمنتخب أدى وظهر بشكل جيد، ولولا النظام الظالم كنا سنتأهل والمنتخب الذي أخرجنا توج بالبطولة في النهاية، ويمكن اليوم إذا رجعنا للقرار قد نقول إننا تسرعنا في تكليفه.وأكد ابن غليطة تفاؤله قبل كأس أمم آسيا، وقال: لدي دعم من الدولة ودعم جمهور، وسنبذل جهدنا في تجهيز المنتخب والنتيجة ليست بيدي، وأنا يمكن أن يتم سؤالي في حال قصرت في الإعداد وتوفير تجارب.وأضاف: هناك تجمعات وتصور لمباريات قوية وبرنامج كامل لإعداد المنتخب، لدينا لجنة فنية تضع البرنامج وأنا أثق فيها وهي تضع البرنامج وفقاً لأجندة الموسم المقبل، وآمل أن يأتي الخبراء ويقولوا لنا كيف نطور البرنامج وليس الانتقاد فقط من أجل الانتقاد. ولم يستبعد ابن غليطة إلغاء تجمع مايو/ أيار، وقال أيضا: هل المطلوب إلغاء بطولة كأس الخليج العربي لإتاحة الفرصة لإعداد أفضل للمنتخب ؟ أعتقد انه إذا طلب المدرب ايتماً إضافية، فاللجنة قد تلجأ لإلغاء كأس الخليج العربي، هذا هو الحل الذي يمكن اللجوء إليه. ودافع رئيس الاتحاد عن مشاركة المنتخب في بطولة الخليج الأخيرة، وذكر أن المشاركة كان الغرض منها الإعداد وإنجاح البطولة ودعم الأشقاء في الكويت وأوضح: لم نكن مرشحين، لكن المنتخب حقق نتائج ووصل إلى النهائي وحصل على ركلة جزاء في المباراة النهائية ولم يسجل منها، وتابع: المشاركة في بطولة الخليج كانت جيدة جداً وخرجنا منها بمكاسب كثيرة جداً، وأيضاً المشاركة بدورة تايلاند كانت ناجحة وحققت هدفها والمدرب يقوم بعمل جيد وكبير، ونحن نثق فيه وفي اللاعبين وفي عملنا، ونحن نخطط لوصول المنتخب إلى نهائي كأس آسيا.ورأى أن هناك أشياء تغيرت في المنتخب، ويرى أن هناك أشياء كثيرة كانت متوافرة للمنتخب سابقاً ليست موجوده الآن، مثل الدعم المعنوي والتفريغ والطائرات الخاصة وغيرها من أشكال الدعم المعنوي ليست موجودة حاليا.وتساءل عن الدعم المعنوي للإعلام للمنتخب قبل آسيا 2019، وقال: نضع خطوطاً تحت الدعم المعنوي، يجب ألا تتغير الأمور في المنتخب، ولكني احس أنها تغيرت فعلا، وهناك أشياء كانت مرتبطة بأشخاص، هناك من تحدث عن إدارة المنتخب ويقول انه يدار بطريقة غير سليمة، بصريح العبارة وأنا ذهبت وسألت عن الطريقة السليمة في إدارة المنتخب، وأكرر السؤال من جديد ما هو السليم؟ هذا منتخب بلد ونرحب بأي اقتراح يطور برامجنا، لكن هناك برامج ليل نهار تشكك في الدوري وتقول انه ليس الأفضل رغم أن هذا التصنيف ليس من عندنا، وتشكك في اللاعبين والمدربين وأنا أطلب من أشخاص بمتابعة هذه البرامج وإخطاري بالأفكار الجديدة والمفيدة فيها. وقال رئيس اتحاد الكرة إن كأس أمم آسيا محطة مهمة جدا بالنسبة للاتحاد، وذكر أن هدف اتحاده وصول المنتخب إلى المباراة النهائية فيها، وأوضح: أنا متفائل بالوصول إلى المباراة النهائية وإذا لم نصل هناك مخطط ثان.وطلب ابن غليطة توفير الدعم المعنوي للمنتخب وعمل تعبئة لحشد الدعم له، ونوه بالتغطية الإعلامية لبطولة الخليج ووصفها بأنها كانت ممتازة، وقال: الكثيرون يقولون الاتحاد لم يفعل شيئا وأنا طالبت بجمع كل الخبراء وليقولوا لنا ماهو الشيء الذي يفترض أن نفعله.وعن ترشحه لدورة أخرى في رئاسة الاتحاد اعتبر أن هذا الأمر سابق لأوانه، وأفاد انه غير راض عن نفسه لكنه راض عن مجلس الإدارة وعمله، وأفاد انه شعر بأنه وحيد بالذات، بعد إخفاق المنتخب في الوصول لكأس العالم. رئاسة الجنيبي للجنتين مفيد رأى ابن غليطة أن تكليف الجنيبي برئاسة لجنة المنتخبات إلى جانب لجنة دوري المحترفين، تعني المزيد من التوافق، وأشار إلى خبرة الجنيبي، واعتبر أن العمل يسير بصورة جيدة في لجنة المنتخبات حاليا، وتحدث عن اللجنة القانونية وأوضح أنها قامت بعمل كبير، لكنه يرى أن المأخذ عليها عدم تفرغ أعضائها بشكل كامل.وكشف عن رغبته في تغيير النظام الانتخابي وتقديم مقترح للجمعية العمومية في هذا الخصوص، حيث يفضل اعتماد نظام القوائم.ورد على اتهامه بأنه ينفرد بالقرار وقال: أعطوني قرارا واحدا اتخذته بمفردي، لا يوجد ماعدا قرارا واحدا وكانت له أسبابه ولا أريد أن اذكره.وأكد أنه ليس بطيئا في اتخاذ القرار، وليس مترددا، معتبرا أن وصوله للاتحاد كان في حد ذاته مجازفة كبيرة. العلاقة مع «الآسيوي» قال ابن غليطة إنهم كاتحاد يعملون تحت مظلة الاتحاد الآسيوي، ولكنهم في الوقت ذاته يحترمون قرارات دولتهم وسيادتها، وذكر أن هناك الكثير من الأشياء حدثت مؤخراً على صعيد الاتحاد الآسيوي من بينها قضية منتخب الناشئين، وقضية الملاعب المحايدة في دوري أبطال آسيا، واعتبر أن الكادر الإماراتي موجود في الاتحاد الآسيوي عبر كل اللجان، لكنهم بحاجة إلى المزيد من العمل، ولخطة شاملة لإعادة الثقل الإماراتي في الاتحاد الآسيوي، وإلى ثقل كاتحاد وليس أشخاصاً. وقال: أعتقد أن الثقل في السابق كان لأشخاص وليس للاتحاد.

مشاركة :