أعلنت الصين أنها ستفتح أسواقها المالية بشكل أكبر أمام المستثمرين الأجانب في محاولة أخرى على ما يبدو لتهدئة التوترات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وتزامن ذلك مع تحذير مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من الحمائية التي تهدد بـ«تقويض» النظام التجاري العالمي. برامج وقالت هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية إنه سيكون بإمكان المستثمرين الأجانب شراء أسهم صينية أكثر من خلال برامج موجودة تربط بورصة هونغ كونغ بالبورصات الصينية، وأنها ستبذل الجهود الضرورية لإقامة رابط مشابه بين بورصتي شنغهاي ولندن هذا العام. وأعلن محافظ البنك المركزي الصيني يي غانغ خلال المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي في جزيرة هينان في جنوب الصين، أن بكين تسرّع تنفيذ خطط سبق الإعلان عنها لإزالة السقف المحدد لحصة حاملي الأسهم الأجانب في المؤسسات المالية الصينية. وسوف يسمح للمؤسسات الأجنبية بامتلاك حتى 51% من الشركات المشتركة العاملة في السندات وصناديق التمويل والأوراق المالية بدلاً من نسبة 49 بالمئة حالياً. وتأتي هذه الوعود الأخيرة بعد يوم على تعهد الرئيس شي جين بينغ في نفس المنتدى بخفض الرسوم الصينية على السيارات هذا العام، وفتح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بشكل «أوسع وأوسع». وكان لكلمة شي التي تطرق فيها إلى شكاوى رئيسية للولايات المتحدة، صدى إيجابي في الأسواق المالية العالمية التي اهتزت جراء التجاذب التجاري الصيني الأميركي وتبادل التهديدات بفرض رسوم على واردات البلدين. وزاد شي من لهجته التصالحية وقال إن الصين لن تحيد عن طريق الإصلاح، ودعا الشركاء التجاريين إلى «ركوب القطار السريع للاقتصاد الصيني». تهديد وبالرغم من الإشارات الإيجابية، فإن لاغارد حذّرت في خطاب لها في هونغ كونغ من أن النظام التجاري العالمي الذي يستند إلى القوانين يتعرض للتهديد جراء تزايد الحمائية. وقالت إن «النظام التجاري التعددي غيّر عالمنا على مدى الجيل الماضي، لكن هذا النظام من القواعد والمسؤوليات المشتركة يتعرض الآن لخطر التقويض. وهذا سيكون أمراً لا يغتفر وإخفاقاً سياسياً جماعياً».
مشاركة :