يلتقي النجمة العالمي في مواجهة نسور الأهلي مساء اليوم عند الساعة السابعة والنصف على صالة اتحاد اليد بأم الحصم في مباراة حاسمة فاصلة للوصول إلى المباراة النهائية في مواجهة باربار المنتشي بالفوز الصعب على الدير في مواجهتين من الوزن الثقيل. كان الأهلي قد كسب النجمة في المواجهة الأولى دون نقاش، إلا أن النجمة العالمي عاد بقوة ورد اعتباره، وخطف نتيجة المباراة الثانية بكفاءة واستحقاق وجر الأهلي إلى مباراة فاصلة لا يعلم نتيجتها إلا الله، بسبب تقارب المستوى الفني والبدني والجانب التكتيكي الخططي وبفعل التقلبات بين الصعود والهبوط الذي شهدناها في المباراتين السابقتين، ووجود اللاعبين النخبة من الطرفين القادرين على قلب الطاولات، وإعادة المباراة إلى مربع الصفر حتى يحين موعد الحسم في الثواني الأخيرة من عمر المباراة. لم يتوقع أحد أن يكون الأهلي بهذه الندية والعناد في مواجهة النجمة العالمي، القادم بالبطولة الآسيوية للأندية والحاصل على كأس السوبر الخليجي الأول، إضافة إلى الانتصارات المتتالية التي حققها الفريق على الأندية المحلية في الدور التمهيدي وتصدر فرق، وقيمة لاعبيه النجوم في تأهل منتخبنا الوطني على مستوى الرجال إلى نهائيات كأس العالم وتقديم المستوى المميز، بوجود أحد عشر لاعبا من النجمة على رأسهم اللاعب النجم والقائد حسين الصياد وحسين البابور وعلي عيد وكميل محفوظ وبلال بشام ومهدي سعد والأخوان محمد ميرزا وعلي ميرزا وحسن شهاب وحسن محمود وفي الحراسة محمد عبدالحسين وهشام عبدالأمير. عكس الأهلي الذي فقد توازنه برحيل مهدي سعد اللاعب الجناح الطائر وعلي ميرزا الضارب القوي والمدافع الشرس ومحمد ميرزا لاعب الدائرة الصلب، ومن قبلهم محمود الونة الجناح الذكي، وهذا ما ساعد على تأرجح مستوى الأهلي، وأبعده من الناحية الشفوية على الورق، من منصات التتويج في عقلية المحللين والمتابعين لمسيرة الأهلي المتأرجحة، خصوصا بعد الخسائر في مباريات الدور التمهيدي والمستوى المتواضع وابتعاده عن هوية البطل. إلا أن النتائج الأخيرة في المربع الذهبي والمنازلات القوية صقلت خبرات اللاعبين الشباب وأفرزت مجموعة رائعة متجانسة من اللاعبين، تضم سيد أحمد فائق وعلي إبراهيم المولاني وحسن السماهيجي وفي الحراسة علي غسان وفي الجناح علي يوسف المتطور، إضافة إلى لاعبي الخبرة في الأهلي بقيادة حسين فخر وصادق علي وجاسم السلاطنة القادم بقوة من نادي الشباب واللاعب علي حسين الجوكر الذي يجيد اللعب في مختلف المراكز وفي الحراسة صلاح عبدالجليل الذي قدم مباريات كبيرة ومستويات خيالية في بعض من المواجهات الحاسمة. انتهت المباراة الأولى من المباريات الثلاث لصالح الأهلي لعبا ونتيجة، ورفع التوقعات لدى جماهيره الكبيرة الحاضرة بفوز ثانٍ وإبعاد النجمة تماما عن منصات التتويج، إلا أن النجمة عاد إلى المشهد بقوة في المباراة الثانية وقدم مستويات رائعة، رافضا الابتعاد عن منصة التتويج، وبالفعل خرج النجمة من المباراة فائزا ومهد الطريق إلى مباراة فاصلة سوف نرى تفاصيلها مساء اليوم. النجمة يعاني بعضهم من مشكلات فنية والاعتماد في اللعب على الحلول الفردية ما يسهل مهمة الفريق الخصم في التغطية، حيث يلعب النجمة غالبا على قدرات لاعبيه الفردية في غياب التعاون الجماعي ما يضعف من القوة الهجومية الرادعة ويحتاج النجمة إلى التعاون الجاد المثمر بين نجوم الفريق، بعيدا عن الاستعراض وحب الظهور على حساب الفريق، فالنجمة يمتلك أفضل فريق من البدلاء ولكن اللاعب البديل عندما يحين موعد دخوله إلى أرض اللعب، لا يطبق تعليمات المدرب بقدر ما يطبق ما يدور بعقله. عكس الأهلي هناك مجموعة من الشباب والكبار على مقاعد البدلاء، لكن اللاعب عندما يحين دخوله إلى الملعب يطبق تعليمات المدرب، وهي من الأمور المهمة لتنفيذ متطلبات اللعب، النجمة على الميزان هو الأرجح في التغلب على الأهلي ولكن المعطيات والتعاون الذي يصنعه الأهلي بالبدلاء من اللاعبين يضيف قوة زائدة لمواجهة النجمة. وكل ما يحتاج إليه الأهلي في الشق الدفاعي الضغط المباشر على حامل الكرة بأكثر من لاعب لإضعاف الحلول الفردية في النجمة، في الوقت الذي يحتاج النجمة في الجانب الدفاعي في السيطرة على قوة الأهلي، العودة السريعة إلى الدفاع، وعدم الارتباك في التغييرات، لأنه من السهل على الأهلي بسرعة لاعبيه من تحقيق الزيادة العددية والتسجيل من أنصاف الفرص، ومن الجانب الثاني نجح رشيد شريح مدرب الأهلي في توزيع الجهد وحتى مع إصابة حسين فخر في المباراة الأخيرة، استمر الفريق على قوته. ومن المهم على الفريقين من أجل تقديم مستوى رائع، عدم التعرض للإيقافات المتكررة لأبسط الأسباب واللعب منقوص العدد لأن في ذلك خطورة كبيرة خصوصا عندما تقترب المباراة من نهايتها. الجماهير الحاضرة إلى المباراة بقوة من الطرفين تبحث عن الاستمتاع واللعب الجميل لذلك يجب الحرص على تقديم مباراة أشبه بالنهائي المبكر. لم تكن تغييرات المسعودي مدرب النجمة بين الدفاع والهجوم في المباراة الأخيرة دقيقا وكانت التبديلات تسير في الوقت الذي يكون الأهلي في حالة هجمة مرتدة سريعة تكون النهاية فيها ناجحة. أعتقد أن المباراة صعبة التكهن بنتيجتها لكنها دون شك مباراة كبيرة أتمنى أن ترتقي إلى مستوى الحضور الجماهيري وأن يوفق اتحاد اللعبة في اختيار طاقم التحكيم المناسب لإدارة المباراة والتي هي بمثابة نهائي مبكِّر.
مشاركة :