عبدالله الزهراني ـ مكة المكرمة تصوير ـ نزار نواب A A ألحقت الأمطار الغزيرة، والرياح الشديدة، التي شهدتها مكة المكرمة، أمس الأول الثلاثاء، أضرارا بالعبارة الواقعة في حي الهجرة، التي تم إنشاؤها من أجل تصريف مياه السيول، بعد فشلت مع فتحات تصريف المياه المنتشرة بالأحياء، في الصمود أمام الأمطار، الأمر الذي كشف عن هشاشة تنفيذ العبارة، وكذلك انسداد فتحات تصريف المياه. وكشفت جولة لـ»المدينة»، لرصد آثار وتداعيات الأمطار، عن الأضرار البالغة في أجزاء العبارة من الداخل، إلى جانب تشوهات الأسفلت وتكسر الأبواب الحديدية، بسبب قوة السيول، كما تحولت العبارة بسبب هذه الأمطار، إلى مستنقعات مائية ممزوجة بالطين، وامتلأت أجزاؤها بالنفايات والمخلفات بشكل قد ينتج عنه أمراض وبائية. وتقع العبارة أمام مجمع مدارس للبنات، وهو ما يثير مخاوف الأهالي، مما يشكله وضعها الراهن من خطورة على الطالبات، في حال استمرار هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة، مطالبين بسرعة صيانتها من جديد، حتى تستوعب المزيد من تدفق السيول عليها، في ظل حيوية مكانها وارتباطها بعدة شوارع مهمة في أحياء مكة المكرمة، بالإضافة إلى قربها من الحرم الشريف. وأوضح المتحدث الرسمي للإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد نايف الشريف أن الادارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة طبقت خطة الطوارئ والأمطار المعدة مسبقا والمتضمنة نشر الوحدات في الميادين المحددة مسبقا احترازيا» وتم تمرير البلاغ للجهات المساندة للاستعداد والتهيؤ لتشغيل غرفة التنسيق كذلك نشر وحدات الإنقاذ بكامل تجهيزاتها على جميع أنحاء العاصمة المقدسة حيث تمت مباشرة مجموعة من الاحتجازات بداخل تجمعات لمياه الامطار في بعض الأحياء كذلك تمت مباشرة بعض بلاغات الالتماسات الكهربائية التي تم التعامل معها وتمرير بلاغاتها للجهات المختصة. وكشفت الأمطار عن فشل فتحات تصريف المياه، أمام التدفقات الناجمة عن الأمطار، مما أدى إلى تكون المستنقعات، ومحاصرة المياه للبيوت، بعد أن غصت بها فتحات التصريف التي تسبب انسدادها بالمخلفات في توقفها عن التصريف. من جهتها اضطرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إلى نقل محراب الإمام في صلاة العشاء من تحت باب الكعبة الى المكبرية في الناحية الجنوبية للحرم؛ بسبب الأمطار الغزيرة، كما استنفرت جهودها للوقاية من الانزلاقات. من جانبه كشف رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة، مستور مبارك المطرفي، عن أن المجلس شكل فرقا ميدانية؛ للوقوف على آثار الأمطار، والتأكد من فعالية مشروعات تصريف السيول، التي تم تنفيذها في عدد من المواقع، ومدى استيعابها لكميات المياه، مشيرا إلى أن الأمانة نشرت معداتها، وآلياتها لإزالة الآثار أولا بأول. وأفادت الشركة السعودية للكهرباء، بأنه تم تجهيز فرق الشركة وانتشرت في كل المواقع والميادين في حالة تأهب عالية بالتنسيق مع مركز العمليات الموحدة 911 والجهات المعنية الأخرى، مشددة على أنه لم تسجل سوى حالات بسيطة للماس الكهربائي، وتم علاجها فورا.
مشاركة :