عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليكتب على موقع تويتر أنه لم يتحدث أبدا عن موعد هجوم على سوريا، وأشار إلى أنه "قد يكون وشيكا جدا أو غير وشيك على الإطلاق". ويذكر أن موسكو حذرت من انها ستسقط أي صاروخ يطلق على سوريا. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم (الخميس 12 أبريل / نيسان 2018) "لم أتحدث أبدا عن موعد شن هجوم على سوريا. قد يكون وشيكا جدا أو غير وشيك على الإطلاق! ... على أي حال، قامت الولايات المتحدة، تحت إدارتي، بعمل عظيم هو تخليص المنطقة من تنظيم داعش". وتهدد واشنطن وعواصم غربية أخرى بشن ضربة ضد مواقع سورية ردا على ما قالت منظمات إغاثة إنه هجوم كيماوي استهدف منطقة دوما بالغوطة الشرقية السبت الماضي. وكان ترامب كتب على تويتر أمس "لقد تعهدت روسيا بإسقاط أي وجميع الصواريخ التي يتم إطلاقها على سوريا. استعدي يا روسيا، لأنها قادمة.. ستكون بارعة وحديثة وذكية". ولاحقا، أعلن البيت الأبيض أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن سوريا، وأن "جميع الخيارات مطروحة". وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض: "لم يتم اتخاذ قرار نهائي"، مضيفة أن ترامب "لم يحدد جدولا زمنيا". من جهته أكد الكرملين الخميس أن قناة الاتصال بين العسكريين الروس والأمريكيين بشأن عمليات الجيشين في سوريا والهادفة إلى تفادي الحوادث الجوية "ناشطة" في الوقت الحالي. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف ان هذه القناة التي تعتمد على خط هاتفي خاص "ناشطة والخط مستخدم من الجانبين". ويؤدي هذا الخط دوراً رئيسيا في تفادي الحوادث على الأرض وفي الأجواء السورية علما انه تم الاعلان عن تعليق العمل به مرارا في السابق خلال فترات التوتر، وهو قائم بين مركز قيادة العمليات الجوية للتحالف الدولي في قطر ومركز القيادة الروسي. وعدا عن الخط الهاتفي اتفق الروس والأميركيون على عدد من الاجراءات المتبعة في عملياتهم مثل الاتفاق على الترددات اللاسلكية المستخدمة في المبادلات بين طياري البلدين. وقد استخدم الروس والأميركيون الخط لتحديد مناطق "فض الاشتباك" وهي مناطق يعدها أحد الطرفين حساسة جداً وينظر إلى أي تدخل فيها على أنه تهديد. وقال بسكوف الخميس "نرى أن تجنب اي عمل من شأنه مفاقمة التوتر في سوريا هو ضرورة مطلقة. سيكون لمثل هذا الأمر اثر مدمر للغاية على كل عملية التسوية في حذر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم من أن أي تحركات محتملة ضد بلاده ستؤدي الى "مزيد من زعزعة الاستقرار" في المنطقة، على خلفية تهديدات غربية بشن ضربات عسكرية رداً على تقارير عن هجوم كيميائي قرب دمشق. وقال الأسد خلال استقباله المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي "مع كل انتصار يتحقق في الميدان، تتعالى أصوات بعض الدول الغربية وتتكثف التحركات في محاولة منهم لتغيير مجرى الأحداث". وأضاف، وفق تصريح نشرته حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، "هذه الأصوات وأي تحركات محتملة لن تساهم إلا في المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو ما يهدد السلم والأمن الدوليين". وبعد تقارير حول هجوم كيميائي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية أودى السبت بحياة أكثر من 40 شخصاً، وفق مسعفين وأطباء، لوحت قوى غربية على رأسها الولايات المتحدة، برد عسكري بعد اتهام دمشق بالوقوف خلفه. ح.ز/ م.س (أ.ف.ب / رويترز/ د.ب.أ)
مشاركة :