فشلت في كل شيء.. والشيطان يوسوس لي بالانتحار

  • 11/22/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

السؤال: أنا شاب في مقتبل العمر، مشكلتي تكمن في أني لم أوفَّق في أي شيء أعمله، فمنذ تخرجي لم أقدم على شيء وأنجح فيه، لم أعرف ما المشكلة هل هي إشارة لعدم رضا الله عني، فأنا والحمد لله بار بوالدي تمام البر، ولكن دائما الأمور تعاكسني فلم أستمر في دراسة، دائما تراودني أفكار بأني مغضوب علي؛ لأني أفعل بعض الأمور السيئة، كممارسة العادة السرية، ومشاهدة الأفلام السيئة، ولكن ليس دائما، والشيطان يوسوس لي بالانتحار والعياذ بالله. أرشدوني مأجورين. الجواب: أعرض عليك بعض الوسائل التي قد تساعد في حل مشكلتك: انظر لما يعترضك من أحداث بمنظار واقعي، يجمع بين طموحاتك التي تريد تحقيقها، وبين المهارات والإمكانات التي تمتلكها. ارسم لنفسك أهدافاً واضحة ممكنة، وابذل لتحقيقها جهدك، ولا تتراجع عنها لأي عارض، فطريق النجاح ليس مفروشاً بالورود، واجعل من الفشل خطوة للنجاح، فإن الإنسان الخامل المريض لم يُجَرِّب لينجح، ركِّز دائماً على أن يكون لك عمل وإنتاج وإن قل، وباعد بينك وبين استثارة الهموم والنتائج السلبية في حياتك فإنها قاصمة الظهر، ولن تجدي لك نفعاً. استمتع بالأحداث الإيجابية المشرقة في حياتك، اجعلها نصب عينيك، واجعل الإخفاقات خلف ظهرك، فإن النجاح يجلب النجاح، استخدم النظارة البيضاء أو الخضراء فإنَّك سترى الحياة أكثر إشراقاً وسعادة، استمتع بطاعتك لله، استمتع بِبِرِّك بوالديك، استمتع بالتسبيحات والتهليلات تخرج من شفتيك، استمتع بصلة الرحم، استمتع بالأمن الذي تعيشه، استمتع بهجرك للمعاصي، استمتع بكل جميل من حولك. لا تكرر مفردات الفشل، والضيق، والملل، والقلق، وكل مفردة سلبية؛ فإن كثرة تردادها يجعل العقل الباطن يَتَشرَّبها، ومن ثَمَّ يتعامل معها على أنها حقيقة واقعية، وهنا مكمن الخطورة عليك أخي الكريم.. ولذا عَزِّز ثقتك بنفسك، ولا تلتفت إلى كلام المخذِّلين. استعن في مسيرتك بمن تراه من الإخوة والأصدقاء الصالحين الناجحين المنتجين، كن في ركابهم، شاورهم، وتعاون معهم، فإنهم خير عون لك على الطريق. ثم احذر أخي الحبيب من المعاصي وإن صَغُرَت، وكذا النظر إلى المحرمات. ومن هنا أدعوك لفتح صفحة جديدة، لأن تضع لك أهدافاً واضحة تسعى لتحقيقها في حاضرك ومستقبلك.

مشاركة :