اختتم مؤتمر «فكر 16» فعالياته بالجلسة الختامية تحت عنوان «نحو إنسان عربي جديد»، حيث بدأت بكلمة للمدير العام لمؤسسة الفكر العربي، البروفيسور هنري العويط، قال فيها: «علينا أن نعترف بأننا قلّما نجحنا في تحقيق الاستقرار، ولعلّ الحلّ يكمن في تجديد الفكر العربي والنهج العربي، أي نحو إنسان عربي جديد». ثم تحدث الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، حيث أكد أن الإنسان العربي مثل غيره من بقية ناشدي الإبداع والابتكار، مرّ به العديد من الظروف والسياقات السياسية والفكرية والدينية». وأشار العيسى إلى أن هناك معوّلاً كبيراً على الأسرة وهي نواة المجتمع، وعلى التعليم وهو المكمّل بعد الأسرة في تراتبية المسؤولية، وأن هناك أيضاً منصات التأثير، في مقدمتها الإعلام، وهو الذي يقود الرأي العام. وطالب العيسى بصياغة مشروع وطني يهدف إلى المصلحة العامة عبر خطط واضحة على قاعدة التقويمين المجتمعي والدولي. أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الدكتور علي الدين هلال، فأوضح أن «عبارات دولة القانون، والمؤسسات، والدولة الوطنية، تكرّرت، وهي في نهاية الأمر مجموعة أفراد، فأي إصلاح وأي تقدم لا يتحقق إلا من خلال البشر». وأضاف: «ليس هدفنا أن نخلق أشخاصاً مثل بعضهم بعضاً، يؤمنون بفكرة واحدة أو أيديولوجية واحدة، نحن نتحدث عن إنسان منتمٍ لمجتمعه ووطنه وأمَّته ودينه»، وأنه «يجب على الإنسان العربي أن يتحلّى بِسِمَة السير على خطى منهج علمي في كل مجالات حياته، ويجب علينا أن نثق بأنفسنا، فالإنسان المهزوم والشعوب المكسورة لا تستطيع أن تحقق شيئاً». ورأى الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسّسة الفكر العربي، أن «العربي إنسان متجدّد، برهن أنه يستطيع التجدّد والتكيّف على ما فيه خيره وفائدته منذ بداية الرسالة الإسلامية، واستطاع الإنسان العربي المتجدِّد أن ينتقل من بدويّ بسيط في الجزيرة العربية إلى مؤثّر ومثقّف ومفكّر».
مشاركة :