تحقيق الدمج الكلي لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية

  • 4/13/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حضر وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي الاحتفال الذي أقامته إدارة التربية الخاصة في مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية للبنين، حيث قام بتكريم الطلبة الذين تم دمجهم كليًا في الصفوف العادية من مختلف المدارس، بحضور معلميهم وأولياء أمورهم.وأكد الوزير أنه يمكن اليوم التعبير عن الاعتزاز والافتخار بهذا الإنجاز التربوي والإنساني المتميز، إذ تمكنا بفضل الدعم الكبير الذي نحظى به من قبل جلالة الملك المفدى وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، وبجهود كبيرة من المختصين بالوزارة والإدارات المدرسية والمعلمين وأولياء الأمور، من تحقيق الدمج الكلي لهذا العدد من الطلاب والطالبات، وهذا هو الهدف الذي نسعى إليه مع كافة فئات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار الجهود التي نبذلها في التوسع في دمجهم خلال السنوات القليلة الماضية، وتوفير الدعم المادي والفني والمنهجي والنفسي والصحي لهم.وأضاف الوزير أن بقية طلبة التوحد الذين لم يحققوا الدمج الكامل في الصفوف العادية إلى حد الآن، استطاعوا بدورهم تحقيق تطور ملموس من خلال انتظامهم في الصفوف الخاصة المهيأة لدمجهم، سواء على مستوى النطق والتحدث أو الخط والكتابة أو المشاركة الفاعلة في الأنشطة المنفذة على صعيد الوزارة أو المدارس، بل إن بعضهم قد تميز كثيرا في العديد من المجالات كالخط والتعبير وحفظ القرآن الكريم والحساب. وقد زار الوزير الصف الخاص بدمج طلبة التوحد في ابتدائية عمار بن ياسر، حيث اطلع على قصص نجاح عدد من الطلبة في العديد من المواد الدراسية والأنشطة التربوية، إضافة إلى الاطلاع على البرامج والخدمات الأكاديمية والسلوكية والاجتماعية المقدمة لهم.وقد حققت البحرين نجاحًا كبيرًا في دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة اضطراب التوحد في المدارس الحكومية، إذ تمكنت من دمج 93 طالبًا وطالبة في 14 مدرسة ابتدائية، من بينهم 28 طالبًا وطالبة انتقلوا كليًا من الصفوف الخاصة إلى الصفوف العادية، بعد أن تميزوا أكاديميًا وسلوكيًا واجتماعيًا. ثم قام الوزير بافتتاح المعرض الذي نظمته إدارة التربية الخاصة بمشاركة جميع المدارس المخصصة لدمج طلبة التوحد، واشتمل على أركان تبين مراحل دمج طالب التوحد في المدارس الحكومية بدءًا من الاختبارات التقييمية ووصولا إلى الدمج الكلي في الصف العادي، إضافة إلى الاطلاع على مواهب الطلبة وإبداعاتهم في العديد من المجالات، مثل الرسم والحساب الذهني وحفظ القرآن الكريم، كما قدم عدد من طلبة التوحد لوحة غنائية استعراضية بهذه المناسبة.والجدير بالذكر أن الوزارة بدأت في تجربة دمج طلبة التوحد في العام الدراسي 2010/‏2011 بعدد محدود من الطلبة في 3 مدارس، بعد أن أنشأت صفوفا خاصة بمواصفات تربوية عالمية معتمدة، إذ ينقسم كل صف إلى عدة أركان مبطنة بمادة اسفنجية عازلة، بهدف تسهيل توجيه الطلبة، وإبعادهم عن المشتتات المعيقة لعملية تعليمهم، والمحافظة على سلامتهم، ومنها ركن للتدريس الفردي، وآخر للتدريس والعمل الجماعي، وركن للتلفزيون واللعب، وركن للتنمية الحسية، وآخر لتزويد الطلبة بالمهارات الحياتية كآداب تناول الطعام، كما يحوي كل صف أدوات للتعلم الإلكتروني كالسبورة الذكية.كما وفرت الوزارة معلما لكل طالب توحد، إضافة إلى مرشدين اجتماعيين لمعالجة المشكلات السلوكية، واختصاصيين للنطق والتخاطب، مع توفير برامج أكاديمية وسلوكية خاصة بالتعاون مع مؤسسات تربوية عالمية، فضلا عن الاهتمام بمواهب وإبداعات هذه الفئة من الطلبة.

مشاركة :