الحرس الثوري يدير معركة بعلبك وحزب الله يراقب

  • 4/13/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ترجّح مصادر سياسية لبنانية، أن تكون ردة فعل «حزب الله» على الضربة الأميركية المتوقعة في سورية «لا شيء»، رغم المخاوف من اشتعال المنطقة، إلا أنها ترى أن الضربة المنتظرة ستكون موضعية وبمثابة رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد للقول، إن تصلبه في مناقشات خيار الحل السياسي للأزمة السورية، لا يمكن الاستمرار فيه، ولا بد من إنجاح المفاوضات وإلا العقاب آت. وإذ تستبعد أن يتوسع التوتر ليشمل المنطقة، ترى أن المخاوف من مواجهة كبيرة بين القوى الدولية والإقليمية ليست في مكانها، ولا يمكن أن تتوسع رغم العنتريات الروسية بالرد والتحرك الإيراني السريع لإنقاذ الأسد. الموقف الدولي لبنانيا، يبدو أن «حزب الله» الذي يراقب التطورات قلق من مفاجآت قد تحدث، في ظل الموقف الدولي الواضح من سلاحه، وضرورة تنفيذ القرارات الدولية لإنجاح مسارات مؤتمرات الدعم، وأنه أمام خيارات لا تقبل التلوين، إذ الحصار على تنقلات أمواله مستمرة، إضافة إلى الضغط الداخلي الذي يواجهه رسميا، خلال التأكيد من رئيسي الجمهورية والحكومة على فتح موضوع الإستراتيجية الدفاعية بعد الانتخابات النيابية مباشرة، أي وضع موضوع سلاحه على الطاولة، والذي لا يمكن الخروج منه دون قرارات واضحة أو التملص من هذا البحث. المعارك الانتخابية لوحظ أن الحزب يستنفر ماكينته الانتخابية بشكل كبير، للحفاظ أقله على النسبة التي كانت له في المجلس، أي كتلة من 27 نائبا، وإذ تشير اتجاهات المعارك الانتخابية إلى إمكان خسارته بعض المقاعد، ففي دائرة البقاع الثالثة أي بعلبك -الهرمل، تعمل المكونات السياسية المعارضة على إنزال خسارة بحزب الله، فهناك رفض لمسك قرار بعلبك من قِبل الحزب وحليفته، وهناك من يرفع الصوت للتخلص من واقع الحرمان، مبينا أن مزايدات الحزب بالمقاومة شعار أكل عليه الدهر وشرب، ولم يعد مقنعا في بيئة تعاني نقص الخدمات، وأبناؤها لا يجدون عملا، وعليه يعدون بتغيير ممثليهم في المجلس النيابي. معركة بعلبك الحزب اليوم الذي استخدم عصب المقاومة ولم ينجح في إقناع أهالي المنطقة أضاف موضوع محاربة الفساد إلى برنامج دعايته الانتخابية، ثم أطلق وعودا اجتماعية وحياتية وخدماتية، في محاولة لشد العصب الشيعي في المنطقة، وبعدما استشعر إمكان خرق لائحته، وها هو يعود إلى استخدام عناوين مصيرية على غرار «محاولات نزع سلاح المقاومة وفرض الاستسلام للعدو، رغم وجود أراض محتلة من إسرائيل وصولا إلى استحضار ملف النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، وانتفاضة حماس، وغيرها من القضايا الحساسة التي تجد صدى في الشارع الشيعي، وتدغدغ عواطفه. ووفق أوساط متابعة، فإن الحزب مهتم بإيصال مرشحيه من الطوائف الأخرى، وإسقاط مرشح القوات اللبنانية لإثبات أن خيار المقاومة ما يزال مقبولا مسيحيا، سيما بعد مواقف التيار الوطني الحر الأخيرة، والتي تضعف من غطاء حزب الله مسيحيا. وكما في بعلبك، كذلك في بعض دوائر الجنوب مشكلة حزب الله الانتخابية قائمة، ويتردد في أوساط الأهالي أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني موجودون في بعلبك لأغراض أمنية، إلا أنهم يشرفون عن بُعد على المعركة، ويوعزون باللازم لضمان فوز «حزب الله».

مشاركة :