تزايد الأصوات المطالبة بسحب السودان قواتها من اليمن

  • 4/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من تأكيد السودان بقاءه ضمن التحالف العسكري الذي يقاتل الحوثيين في اليمن بقيادة السعودية، تزايدت المطالبة بسحب قواته عقب الكمين الذي أوقع قتلى في صفوفها. وأكد مصدر عسكري يمني الأسبوع الماضي أن عشرات الجنود السودانيين قتلوا في كمين نصبه لهم الحوثيون شمال اليمن، كما نقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين خبر الكمين. وقالت مصادر عسكرية يمنية إنها الخسارة الأكبر في صفوف القوات السودانية منذ انتشارها في اليمن 2015 كجزء من التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها، لكن الخرطوم لم تؤكد مقتل جنودها ولا التحالف. غير أن صوراً نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جنوداً قتلى في الكمين دفعت معارضين للرئيس عمر البشير ومحللين سودانيين إلى طرح سلسلة تساؤلات. وقال غازي صلاح الدين وزير الدولة السوداني السابق للشؤون الخارجية، والذي بات معارضاً للبشير لفرانس برس: «الناس يسألون عن الفائدة التي حصلنا عليها من قرار (إرسال قوات إلى اليمن) لكنهم لا يحصلون على إجابة». واعتبر أن «لا هدف سياسياً واضحاً وراء» هذا القرار، لافتاً إلى لأنه كان يتطلب موافقة البرلمان «وهذا لم يحدث». وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، طالب ناشطون بدورهم بسحب الجنود السودانيين من اليمن، حيث أسفر النزاع عن نحو عشرة آلاف قتيل منذ 2015، وتسبب بكارثة إنسانية كبرى بحسب الأمم المتحدة. وكتب الناشط إسلام صالح على حسابه على «فيس بوك»: «لماذا نخوض حرباً لا تعنينا؟ إن هؤلاء الرجال (الجنود الذين قتلوا) هم ضحايا النظام». شكوك سودانية وجاء قرار إرسال القوات السودانية إلى اليمن بعد تحول رئيسي في سياسة الخرطوم الخارجية تجلى في قطع صلات امتدت لعقود مع إيران، والانضمام للتحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، والذين يسيطرون على شمال اليمن وضمنه العاصمة صنعاء. وقال خالد التجاني رئيس تحرير أسبوعية إيلاف السودانية: «منذ البداية قال (المسؤولون السودانيون) إنه قرار ديني لحماية الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية»، ولكن «لا أعتقد أن حماية الأماكن المقدسة من واجب السودان». وأشار التجاني إلى «شكوك لدى السودانيين حول مدى اهتمام السعودية ببلادهم، وخصوصاً أن مسؤولين سعوديين كباراً زاروا مصر الدولة الجارة ولكن لم يأت أحد منهم إلى السودان». وزار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي مصر، ووقع اتفاقيات استثمار ضخمة معها، علماً بأن القاهرة عضو في التحالف ولكنها لم ترسل قوات إلى اليمن. وأضاف التجاني: «السعودية ساعدت مصر بمليارات الدولار في حين حصل السودان على فتات.. الناس يشعرون بأنه نوع من التمييز»، واعتبر أن سقوط الضحايا في الكمين هو «دليل على فشل السياسة الخارجية للخرطوم». وكان البشير قال أمام البرلمان السوداني الأسبوع الماضي: «أجدد التزامنا بأن قواتنا ستواصل مهمتها ضمن التحالف العربي حتى تحقق غاياتها النبيلة». وكرر وزير خارجيته إبراهيم غندور هذا الالتزام لدى لقائه سفراء السعودية والإمارات ومصر الثلاثاء. من جهتهم، يؤكد بعض الخبراء أن السودان سيستفيد من مشاركته في التحالف. وقال النور أحمد النور كاتب الزاوية اليومية في إحدى الصحف السودانية، إن «القوات السودانية تحرس الحدود السعودية اليمنية وهذا ما يجعل السعودية محتاجة لهذا التعاون العسكري». وأضاف: «على المدى الطويل السودان سوف يستفيد».;

مشاركة :