أهالي دوما يروون أهوال "يوم القيامة الكيماوي" على مدينتهم

  • 4/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أوضاع المدنيين السوريين في دوما التي تلقت ضربة بالغاز الكيميائي خلال الأسبوع الماضي وراح ضحيتها ما يقرب من 80 شخصًا بينهم أطفال ونساء. نقلت الصحيفة عن الطالب السوري محمد الحنش، أول لحظات ضرب مدينته، "دوما" بالغاز الكيميائي، وصرخات الأهالي بعد سقوط القنابل وهم يقولون "الكيماوي ..الكيماوي !"، مع صوت طنين شفرات المروحيات تليها أصوات صفير الأجسام المتساقطة من السماء، ثم بدأت تسيطر رائحة غريبة على الجو. وقالت الصحيفة إنه من خلال اطلاعها على 20 مقطع فيديو خاص عقب الهجوم المروع ومن خلال مراقبة حالات الضحايا وإجراء مقابلات مع عشرات من سكان المدينة والعاملين في المجال الطبي وعمال الإنقاذ، استنتجت أن هذا الهجوم كان جزءًا من حملة عسكرية لكسر إرادة متمردي دوما ضد النظام السوري؛ حيث اسقطت القوات النظامية الموالية للحكومة قنابل تحتوي على مركب كيميائي أدى إلى اختناق ما لا يقل عن 43 شخصا وإصابة آخرين بحالة ضيق تنفس صعبة. ويتابع حنش في حواره هاتفيًا مع الصحيفة: "مشهد الهجوم كأنه يوم القيامة والموت يحوم حولك.. كان مشهدًا لا يحب أحد أن يراه؛ حيث عويل كبار السن من الرجال والنساء والأطفال". وأفادت الصحيفة أن السكان كانوا يحتمون بالطابق السفلي من مبانيهم وفي مناطق مخصصة للتخزين، بسبب انهيار الأسقف والجدران، ويضطرون للمعيشة في هذه الاماكن وممارسة جميع حاجات الحياة اليومية من طهو الطعام والاستحمام. وأضاف محمود بويداني، البالغ من العمر 19 عامًا، والذي أمضى معظم الأشهر القليلة الماضية في قبو أحد المنازل المكدسة بعشرة سكان آخرين: "تجد نفسك تجلس لتفكر في الضربات.. هل كانت قريبة أم بعيدة؟.. هل كانت قنابل أم صواريخ؟". ونقلت الصحيفة عن الطالب السوري، حنش، قوله، إن رائحة الغاز، عند شمها، كانت حلوة. وأفاد عمال الإنقاذ، الذي تحدثوا للصحيفة دون الكشف عن هويتهم خوفًا من عقوبة رجال بشار الأسد؛ لأنهم وجدوا العشرات من الرجال والنساء والأطفال راقدين في الطوابق السفلية من المباني؛ حيث لم يحمل الموتى أي علامات واضحة على الصدمة؛ لكن البعض كان لديهم رغوة بيضاء على أفواههم وأنوفهم وبعض آخر كانت قرنيات أعينهم محترقة. وأضاف أحد الناشطين، أن السكان كانوا يهربون لأسطح المنازل؛ أملا في استنشاق الهواء؛ لكنهم لم يكونوا يعلمون أنهم يقتربون من مصدر الغاز السام.

مشاركة :