أعربت يوليا ابنة الجاسوس الروسي السابق، سيرغي سكريبال، والتي تعرَّضت معه للتسميم في بريطانيا الشهر الماضي، عن رفضها قبول عرض المساعدة الذي قدمته سفارة موسكو في لندن. وقالت سكريبال في بيان أصدرته الشرطة البريطانية نيابة عنها: "إن حالة والدها الصحية لا تزال خطيرة، وإنها لا تزال تعاني آثار غاز الأعصاب (نوفيتشوك) المخصص للأغراض العسكرية، الذي استخدم في الهجوم عليهما". وأضافت سكريبال: "أقدر على التواصل مع الأصدقاء والأسرة، وأُبلغت بأشخاص محددين داخل السفارة الروسية يمكنني التواصل معهم، والذين عرضوا بكرم مساعدتي بكل وسيلة ممكنة". وأوضحت: "لا أرغب حاليًا في الاستفادة من خدماتهم، لكن إذا غيَّرت رأيي أعلم كيف أتصل بهم". من جانبها قالت السفارة الروسية في لندن إن لديها شكوكًا كبيرة في أن البيان صادر حقًّا عن يوليا. وكانت السفارة طلبت مرارًا أن يتاح لها التواصل مع يوليا سكريبال، واتهمت السلطات البريطانية بخطفها. وأضافت السفارة في بيان: "تمت صياغة النص بطريقة معينة بحيث يدعم البيانات الرسمية للسلطات البريطانية، ويستبعد في الوقت نفسه كل إمكانية لتتواصل يوليا مع العالم الخارجي، سواء دبلوماسيين أو صحفيين وحتى الأقارب". وأوضح البيان: "باختصار تعزز الوثيقة الشكوك في أننا نتعامل مع عزل قسري لمواطنة روسية". وكانت سكريبال خرجت من المستشفى بمدينة سالزبري، الإثنين الماضي، ونُقلت إلى مكان لم يعلن عنه بعد أن قضت هي ووالدها أسابيع في المستشفى في حالة حرجة بعد هجوم الرابع من مارس، قبل أن تتحسن حالتهما الصحية.
مشاركة :