ذكرت السفارة الروسية لدى بريطانيا أنها وجهت طلبا رسميا للخارجية البريطانية لعقد لقاء مع وزير الخارجية، بوريس جونسون، لمناقشة قضية تسميم الجاسوس سيرغي سكريبال وابنته يوليا. وقالت السفارة، على لسان متحدث باسمها، اليوم الأحد، ردا على سؤال حول الاتصالات بين الجانبين الروسي والبريطاني في إطار قضية سكريبال: "للأسف لا يمكننا إعطاء تقدير إيجابي لمستوى التعاون الحالي مع الخارجية البريطانية". وأضاف المتحدث: "يبدو أن هناك حاجة منذ وقت طويل إلى عقد لقاء بين السفير الروسي (بلندن) ألكسندر ياكوفينكو، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، لمناقشة كامل دائرة العلاقات الثنائية، بما في ذلك التحقيق في حادث سالزبوري". وأوضحت السفارة أن "ياكوفينكو وجه، في هذا السياق، مذكرة شخصية لجونسون تتضمن طلبا لإجراء محادثات بينهما"، وأعربت السفارة عن أملها في "تلقي رد بناء من الجانب البريطاني وعقد هذا اللقاء في أسرع وقت ممكن". وتقول الحكومة البريطانية إن سيرغي سكريبال، العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية الذي أدين في روسيا بتهمة الخيانة العظمى، وابنته يوليا، تعرضا يوم 4 مارس، لتأثير مادة مشلة للأعصاب، وتم العثور عليهما في حالة إغماء قرب بيتهما في مدينة سالزبوري جنوب غرب المملكة المتحدة، حيث كان الجاسوس المزدوج يقيم بعد منحه اللجوء السياسي ببريطانيا إثر الإفراج عنه في روسيا ضمن عملية تبادل جواسيس بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010. وأعلنت بريطانيا لاحقا أن المادة السامة، التي تعرض لتأثيرها سيرغي ويوليا سكريبال، من نوع "نوفيتشوك" وتم تطويرها في روسيا، متهمة موسكو بالوقوف وراء محاولة اغتيال الجاسوس السابق، فيما نفت الحكومة الروسية قطعا الاتهامات الموجهة إليها، مشيرة إلى عدم وجود برامج خاصة بتطوير المادة المذكورة لا في الاتحاد السوفيتي السابق ولا في روسيا. وقامت بريطانيا بطرد 23 دبلوماسيا روسيا من أراضيها، دون تقديم أي دلائل تدعم اتهاماتها، كما أنها أعلنت عن اتخاذ إجراءات أخرى معادية لروسيا، الخطوة التي ردت موسكو عليها بطرد 23 دبلوماسيا بريطانيا وإصدار أوامر بإغلاق القنصلية العامة البريطانية في سان بطرسبورغ ووقف نشاطات مؤسسة "المجلس البريطاني" الثقافية الحكومية في روسيا. وعلى الرغم من دعوات روسيا الموجهة لبريطانيا إلى الكشف عن سير التحقيق، إلا أن الأخيرة مستمرة برفض فعل ذلك. المصدر: وكالات رفعت سليمان
مشاركة :