قالت مصادر نفطية خليجية إن التوجه السائد في جيل دول الأوبك في اجتماعها الدوري ال 166 الذي سيعقد الخميس القادم بمقر المنظمة بفيينا الإبقاء على سقف إنتاجها الحالي بحدود 30 مليون برميل يومياً والتشديد على التقيد بالحصص المقررة وامتصاص أي فائض في أسواق الطاقة، مؤكدة ان التخلي عن أي حصة للأوبك في السوق النفطية العالمية سيكون من نصيب منتجين آخرين من خارج الأوبك ولن يفيد في الحد من هبوط الاسعار. وأشارت المصادر الى ان أمانة المنظمة أعدت تقريراً مفصلاً يتضمن معطيات السوق النفطية والعوامل التي أفضت الى هبوط الاسعار ومؤشرات العرض والطلب وتبعات اي قرار في حالة التوجه نحو تقليص إنتاج المنظمة والفرص التي سيفقدها الاعضاء في حالة اتخاذ مثل هذا القرار، ومن المقرر أن يطلع الاعضاء على هذا التقرير قبل انعقاد المنظمة تحضيراً لاتخاذ القرار من قبل وزراء النفط بالدول الاعضاء. وقد ساهم تحسن الطلب القادم من الدول التي تقع في الجزء الشمالي من الكرة الارضية والتي تستعد لدخول فصل الشتاء في ارتفاع أسعار النفط لخام برنت القياسي الى مافوق 80 دولاراً للبرميل، بيد انه لا تزال هناك عوامل تحد من تقدم الاسعار مثل الكساد في اوروبا وانكماش في انشطة المصانع في الصين وتدفق كميات من النفط من السوق السوداء التي تتغذى من بيع النفط بطريقة غير قانونية والقادمة من مناطق النزاع في العراق وسورية وليبيا. الى ذلك بدأ القلق يساور منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة الامريكية حيث أشار تقرير صادر عن "اويل برايس فيوتشر قروب" ان هبوط النفط الى مستوى اقل من 75 دولاراً للبرميل لخام ناميكس القياسي سينهي عمليات الشركات الامريكية التي تعمل في إنتاج النفط الصخري ويهدد الامدادات النفطية من الداخل ما يضطرها الى الاستيراد وبالتالي إنهاء حلم الاعتماد الذاتي على النفط المحلي وارتفاع أسعار النفط من جديد الى مستويات قياسية.
مشاركة :