أدباء ومثقفون: العلاقات الشخصية هي الفيصل في الترشيح للمشاركات المحلية والخارجية

  • 11/23/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى عدد من الأدباء والشعراء عدم رضاهم عن المعايير التي على أساسها يتم اختيار المشاركين والمشاركات في المنتديات والفعاليات الأدبية والثقافية المحلية والخارجية ؟ وقالوا: إن القائمين على المشهد الثقافي من الأكاديميين في مختلف الفعاليات دائما ما يروجون لطلابهم وطالباتهم في الدعوات ضاربين بأمثلة لمناسبات أدبية وثقافية كبيرة أقيمت مؤخرا في عدة مناطق. «عكاظ» وضعت هذه الرؤيـة على بعض مسؤولي الأندية الأدبية والأدباء والمثقفين وخرجت بما يلي : بدايـة قال الدكتور عبد الله عويقل السلمي رئيس نادي جدة الأدبي: في المنظور والمشاهد الذي نعرفه أنه لا توجد معايير معلنة أو دقيقة يمكن من خلالها أن يتم اختيار من يدعون أو يمثـلون الحضور في الملتقيات والندوات الداخلية أو الخارجية، وإنما يتم ذلك عن طريق جسور شخصية أو تواصل شخصي، أو من خلال ترشيحات يذكرها أشخاص أو جهات لحضور هذه الملتقيات. وأضاف : «كل المؤسسات الثقافية تطمح لأن تكون هناك رؤيـة واضحة لمن يمثـل المثقفين في المناشط الخارجية أما في الداخل فالأمور أكثر وضوحا إلى حد ما وبخاصة في بعض المؤسسات حينما تتلقى دعوات يتم من خلالها الإعلان ويرشح من يـرون أن لديه أعمالا قريبة من اهتمام الندوة أو المؤتمر أو الملتقى. أما الدكتور حسن النعمي فقال بالنسبة للاختيار في المشاركات الخارجية تتم بطريقتين الأولى بدعوات سخصية من المنظمين في المؤتمرات الخارجية، والثانية معظم المشاركين يتم اختيارهم لاعتبارات شخصية. مسألة الكفاءة أو الملاءمة للمناسبة فهذه ليست من الأولويات للأسف، أما الملتقيات المحلية فالأمر في جزء كبير منه للتعارف واللقاءات الشخصية. رأيت كثيرا من المدعوين في المناسبات الثقافية الكبرى ليس لهم أي دور ثقافي، بينما تغيب أسماء مهمة من الاستضافة. بدوره قال الكاتب والقاص خالد المرضي إن الوسط الثقافي لا يخلو من وصوليين يعرفون كيف يزرعون أنفسهم في كل ملتقى أو منتدى أو أمسية أو منبر، وادعاء الحيادية والمثالية في الاختيار أو في المشاركة سيكون من قبيل التجديف، هناك مبدعون حقيقيون لكنهم منسيون إذ إنهم مشغولون بفنهم وإبداعهم ومشاركاتهم قليلة أو قد تكون معدومة، أعتقد أن ما يحكم مثل هذا الحضور ليس الإبداع وحده بل نسيج من العلاقات والجعجعة إن صح التعبير، فالمتابع للمشهـد الثقافي يلاحظ تكريس أسماء معينة دائمة الحضور في التمثيل الخارجي على سبيل المثال، والغريب أن هذه الأسماء تتلاشى غالبا إلا في مثل تلك اللقاءات والمشاركات، أعتقد أننا بحاجة إلى رابطة أو اتحاد للكتاب يضع معاييره ويهتم بالفعل الإبداعي بشتى جوانبه!. إلى ذلك قال القاص والإعلامي هاني الحجي: مع الأسف لاتوجد معايير لاختيار من يمثلون المملكة في الخارج ولكن كل المسألة تقوم على الواسطة والعلاقات الشخصية والمحسوبيات والمصالح المتبادلة وفي الكثير يمثـل المملكة في الخارج من لايستحق إبداعيا وثقافيا وليس له حتى أي حضور في المشهد الثقافي المحلي ومن جانب آخر تتكرر الأسماء في أغلب الملتقيات والقائمة ثابتة لاتتعير في كل تمثيـل خارجي للمملكة وسبق أن تم تناول هذا الموضوع مع المسؤولين من قبل الأدباء بضرورة وضع معايير يتم من خلالها ترشيح الأسماء التي تمثـل المملكة في الخارج حسب المناسبة وملاءمة الضيف لها ويجب أن تتغير الأسماء ولا تتكرر وتكون شاملة لمختلف مناطق المملكة.

مشاركة :