تجددت المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي صباح الجمعة الثالثة لاحتجاجات مسيرة "العودة الكبرى" التي دعت لها فصائل فلسطينية وطنية وإسلامية، على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، ما أدى لإصابة شبان فلسطينيين بالرصاص. أصابت قوات الجيش الإسرائيلي الجمعة عددا من الشبان الفلسطينيين بالرصاص لدى بدء الحركة الاحتجاجية في غزة في ثالث جمعة تأتي ضمن مسيرة "العودة الكبرى" التي بدأت في 30 آذار/مارس. وهذه الحركة الاحتجاجية أعلنتها الهيئة الوطنية العليا التي تجمع حولها كافة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية. وقالت وزارة الصحة إن "ثمانية مواطنين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي بينهم6  شرق مدينة غزة و2شرق مخيم البريج (وسط القطاع)مشيرة إلى أن أحد المصابين في "حالة خطيرة حيث أصيب برصاصة في الرأس". وشرع آلاف الفلسطينيين في التوافد إلى المخيمات الخمسة التي أقيمت على بعد مئات الأمتار قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، بينما تجمع مئات المتظاهرين على بعد عشرات الأمتار من هذه الحدود وأشعلوا إطارات السيارات. ورشق متظاهرون بالحجارة الجنود الإسرائيليين المتمركزين خصوصا خلف سواتر رملية على الحدود.كما أحرق شبان غاضبون علمين إسرائيليين كبيرين شرق خان يونس وشرق مدينة غزة وسط هتافات حماسية "راجعين يا بلادي". ساريات فلسطينية عملاقة! ويحمل الفلسطينيون ساريات بارتفاع 20 إلى30  مترا لرفع أعلام فلسطينية ضخمة عليها في المخيمات الخمسة. مداخلة مراسلة فرانس24 في غزة وقال إسماعيل رضوان القيادي في حماس "المشاركة الجماهيرية واسعة تقول للجميع إن شعبنا مصمم على العودة إلى أرضه وبلاده". وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم إن "رفع العلم الفلسطيني اليوم ووقوف كل فئات الشعب صفا واحدا في مواجهة الاحتلال، تأكيد على أن الثوابت الوطنية توحدنا وكل محاولات تركيع الشعب الفلسطيني فشلت". وتناول عشرات من النساء برفقة عدد من الأطفال وجبات الفطور في خيمة كبيرة أعدت للنساء في شرق غزة على وقع الأغاني الفلكلورية والتراثية. فيما شارك عشرات الصحافيين في "وقفة احتجاجية"شرق خان يونس احتجاجا على مقتل الصحفي ياسر مرتجى السبت الماضي متأثرا بجروح أصيب بها الجمعة الماضية. إلى ذلك، صرح خالد البطش رئيس الهيئة الوطنية العليا "هذه الجمعة الثالثة أطلقنا عليها جمعة رفع العلم الفلسطيني، نتوقع مشاركة أوسع من الجمعتين الماضيتين لنوجه رسالة للعالم أننا شعب يريد العودة إلى بلداته وأرضه التي هجر منها ولا بد أن ينتهي الاحتلال". مؤكدا أن "كل الفعاليات سلمية". من جهة أخرى، تحدثت فعاليات شبابية أخرى تشارك في المظاهرات عن "جمعة حرق العلم الإسرائيلي". وفرشت أعلام إسرائيلية كبيرة عند مداخل المخيمات الخمسة يدوس عليها المشاركون. وانطلقت هذه الحركة الاحتجاجية في30  آذار/مارس، ومنذ ذلك التاريخ قتل نحو33  فلسطينيا وأصيب ما لا يقل عن2800  آخرين بالرصاص الإسرائيلي، والغاز المسيل للدموع، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. إحراق مسجد في نابلس! في سياق آخر، أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباسالجمعة قيام مستوطنين بإضرام النار فجر الجمعة في مسجد بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس، في شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى احتراق باب المسجد ومدخله. ووصف عباس في بيان المستوطنين "بالإرهابيين" وقال إن إضرام النار في مسجد عقربا وخط شعارات عنصرية على جدرانه "جريمة". وأكدت الرئاسة أنها ستتوجه إلى كافة المؤسسات الدولية ذات الصلة، من أجل ضمان "معاقبة هؤلاء الإرهابيين وتوفير حماية للأماكن الدينية ولأبناء شعبنا". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 13/04/2018