غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول- قال عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، التي انطلقت في 30 مارس/ آذار الماضي، "ستستمر حتّى تحقيق أهدافها". وقال خليل الحية، نائب رئيس حركة "حماس" بغزة، وعضو مكتبها السياسي، إن "المشاركة الفاعلة من الجماهير الفلسطينية، تؤكد على تصميم الشعب الفلسطيني وإصرار للوصول إلى أهدافه (حق العودة وكسر الحصار)". وأضاف، خلال حديثه لـ"الأناضول"، خلال مشاركته في المسيرة:" شعبنا الفلسطيني اليوم مصمم على الاستمرار في انتفاضة العودة التي أسميناها مسيرات العودة للوصول للأهداف الحقيقية". وأوضح الحيّة أن "حرق العلم الإسرائيلي، ضمن فعاليات المسيرة اليوم، جاء كدليل لعدم اعتراف الشعب الفلسطيني لا بالعلم ولا بوجود أصحابه". وتابع مستكملاً:" سيرتفع علم فلسطين على هذه السارية (وأشار إلى علم فلسطيني مرفوع على سارية عالية) وعلى أعلى منها قريباً". وأطلق منظمو المسيرة على فعالية اليوم اسم "جمعة حرق العلم الإسرائيلي"، وقاموا بإحراق أعلام إسرائيلية، ورفع أعلام فلسطينية.بدوره، قال إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس"، إن حركته مستمرة في دعم "مسيرة العودة"، مؤكدا أنها "لم تتلق أي اتصالات دولية أو إقليمية من أجل وقفها". وأضاف رضوان، في حديثه لـ"الأناضول":" الشعب الفلسطيني قرر أن يستمر في مسيرة العودة وكسر الحصار حتى يحقق أهدافه المشروعة". ودعا رضوان المجتمع الدولي إلى "التقاط الرسالة التي يرسلها المتظاهرون بمسيرات العودة قبل فوات الأوان". وقال:" الشعب الفلسطيني اليوم يصل إلى الخط الزائل (السياج الأمني)، ولا نعلم بعد اليوم أن سيصل". وحمّل رضوان الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن "جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني". وأكّد أن تلك الجرائم "لن تحرف بوصلة المسيرة ولا طابعها السلمي". من جانبه، قال خالد البطش، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، إن "العَلَم الصهيوني شكّل أزمة لكل دول العالم، وأزمة للشعب الفلسطيني، كما كان سبباً في حدوث حروب ". وأضاف البطش، في حديثه لـ"الأناضول":" الشعب الفلسطيني يحرق اليوم العلم الإسرائيلي، ويحرق رمز السادية والاحتلال التي يقتل تحت عنوانه أفراده، وأفراد الشعوب العربية". وذكر أن "رفع علم فلسطين، خلال المسيرة اليوم، يأتي للدلالة على أن أرض فلسطين عربية وإسلامية ومسيحية، ولن يكون للصهاينة أي شبر لا تاريخي ولا ديني عليها"، على حدّ قوله. وتوافد الآلاف من الفلسطينيين، اليوم باتجاه مخيمات العودة المقامة على طول السياج الأمني، للمشاركة بالجمعة الثالثة لمسيرات العودة وكسر الحصار. وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بالعودة. ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 15 مايو/ أيار المقبل. ويقمع الجيش الإسرائيلي هذه الفعاليات السلمية بالقوة واستهدف المدنيين بدم بارد، ما أسفر عن استشهاد 34 فلسطينيًا، وإصابة الآلاف بالرصاص والاختناق بفعل الغاز المُدمع. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :