القاهرة: جمال عبد القادر تعود الإعلامية هبة الأباصيري بقوة للدراما التلفزيونية بعد غياب طويل منذ مسلسل «الريان» مع الراحل خالد صالح، حيث تُشارك في عملين دراميين أحدهما يُعرض خلال الفترة المقبلة بعيداً عن ماراثون رمضان المقبل والآخر خلاله. عن عودتها للتمثيل والجديد لديها من أعمال في الدراما والبرامج والكثير من القضايا الفنية والإعلامية كان لنا معها هذا الحوار.ما سبب غيابك الطويل عن الدراما منذ مسلسل «الريان»؟- لم أكن متواجدة كممثلة حتى أغيب، جاءت مشاركتي في «الريان» كضيفة شرف، مجاملة للصديق الراحل خالد صالح، ولا أعتبرها تجربة تمثيلية بالأساس، وبعد نجاح «الريان» عُرض عليّ أكثر من عمل، لكنني لم أجد نفسي فيها، حتى عرضت عليّ منال الصيفي المشاركة في «للحب قصة أخيرة»، وهي التي تجمعني بها صداقة قوية. ما الذي ستقدمينه في مسلسل «للحب قصة أخيرة»؟- المخرجة منال الصيفي صديقة مُقربة عرضت عليّ المشاركة في العمل، وبعد قراءة المسلسل والشخصية التي أجسدها وافقت على الفور، وأعتبره بدايتي الحقيقية في التمثيل وليس «الريان»، وأرى أنه من أفضل الأعمال الدرامية التي قُدمت في الفترة الأخيرة وأتوقع له النجاح فور عرضه. ما تفاصيل العمل ودورك به؟- المسلسل تأليف شهيرة سلام وإخراج منال الصيفي، أشارك في البطولة مع داليا البحيري، فراس سعيد، مراد مكرم، أميرة العايدي، أمل رزق، هند عبد الحليم، أحمد عبد الله محمود، عُمر زهران، وتدور الأحداث في إطار اجتماعي رومانسي، حول علاقة حب بين محمود وليلى، ولكن هذا الحب جاء متأخراً بعد أن أصبح لكل منهما حياته الخاصة وعليه التزامات تجاه آخرين، وهو ما يجعل هذه العلاقة تتعرض للكثير من المشاكل والعقبات، وهو من 45 حلقة، ولن أستطيع الحديث عن تفاصيل دوري حسب الاتفاق مع شركة الإنتاج، كما أرغب في مفاجأة الجمهور بالشخصية التي أقدمها بعد غياب طويل.ما طبيعة مشاركتك في مسلسل «منطقة مُحرمة»؟- أُشارك في بطولة العمل مع النجوم خالد النبوي، محمود عبد المُغني، أمل بوشوشة، نُهى عابدين، محمد كيلاني، أميرة هاني، سميرة مقرون، كارولين عزمي، حمزة العيلي، تأليف يوسف حسن يوسف وإخراج محمد بكير، تدور أحداثه حول «يحيى القاضي» خالد النبوي، حيث يتعرض للعديد من القضايا والمشاكل بسبب وجود 5 نساء في حياته، وأجسد شخصية «ليلى» فنانة تشكيلية، لديها إحساس عالٍ بالآخرين وتتعامل بإنسانية مع الجميع.هل هناك تيمة أو شخصية درامية ما تفضلين تقديمها؟- التمثيل بشكل عام لم يكن حاضراً في خطتي، ولا أجيد التخطيط في هذا المجال، وبالتالي لم أفكر فيما أقدمه أو أتمنى تقديمه، أختار ما أشعر به وأرى أنه عمل جيد ويضيف لي، ويجعلني أترك عملي الأساسي ولو بشكل مؤقت وأتفرغ له ولا بد وأن يكون جيداً وإضافة كبيرة، مثلاً لم أقرر أن أعود الآن، ومن خلال عملين معاً، لكنني وجدت أعمالاً جيدة لذا قررت المشاركة.ما تقييمك للموسم الدرامي البديل؟- أصبح أمراً واقعاً، وكل عام تزيد الأعمال المعروضة خارج رمضان وتحقق النجاح أكثر، وأصبح الجمهور يتابعها بشكل جيد، لأنه من الطبيعي أن تكون لدينا أعمال درامية على مدار العام، وليس شهراً واحداً فقط، لكن يظل لشهر رمضان أهمية خاصة بحكم العادة والتعود، ولكن تدريجياً الأمر سوف يختفي ونعود لتقديم عمل درامي أو أكثر كل شهر تقريباً.بعين المشاهدة.. ما تقييمك لمستوى الدراما في الفترة الأخيرة؟- حدث تطور كبير في مستوى الأعمال الدرامية، سواء في رمضان أو خارجه، الصورة والإخراج والديكور والتمثيل كل العناصر اختلفت وتطورت، قد تكون الكتابة أقل تطوراً بسبب غياب جيل الكِبار، بسبب الرحيل أو التقاعد مثل أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبد الرحمن ومحمد صفاء عامر ومحمد جلال عبد القوي وغيرهم، وعدم وجود جيل جديد يسد ما تركوه من فراغ، لكن بعد فترة قصيرة ظهرت مواهب شابة متميزة استطاعت تقديم موضوعات وأفكار مختلفة وجيدة، بدليل ما تحققه الأعمال الدرامية من نجاح كبير، كما تراجع الاهتمام بالأعمال التركية والهندية.هل يشغلك التمثيل عن تقديم البرامج لذلك ابتعدت عنه خلال الفترة الماضية؟- إطلاقاً، أنا في الأساس مذيعة، ودخولي التمثيل جاء بسبب حبي له، ولن يشغلني عن عملي الأساسي، والذي أعشقه أيضاً، والأمر كله يحتاج لتنظيم وتنسيق بين تقديم برنامج والمشاركة في أي عمل فني، انتهيت مؤخراً من تصوير دوري في «للحب قصة أخيرة»، وما زلت أقوم بتصوير دوري في «منطقة مُحرمة»، وبرنامجي الجديد يبدأ بعد شهر رمضان المقبل، وقتها لن أكون مشغولة بأعمال درامية جديدة، وأتمنى أن أظل على هذا النحو، أسير في الاتجاهين دون تعارض أو تأثير في أي منهما.ما تفاصيل برنامجك المقبل؟- البرنامج لا يزال في ضوء التحضير بسبب انشغالي في تصوير أعمالي الدرامية، لكنه برنامج منوعات ترفيهي، ومختلف عما قدمت من برامج سابقة، وسوف أبدأ في التحضير له بعد الانتهاء من تصوير «منطقة مُحرمة»، والعرض بعد شهر رمضان المقبل. تقييمك للمشهد الإعلامي الآن؟- نحن الآن في مرحلة التغيير، حتى وإن طالت الفترة، إلا أن الأمور سوف تستقر وللأفضل، أنا متفائلة بما سوف يصل له المشهد الإعلامي قريباً، وأي سلبيات تحدث الآن سوف تنتهي ولن تستمر. هل تفكرين في السينما خلال الفترة المقبلة؟- حتى الآن لا جديد بشأنها، لكن لو عُرض عليّ عمل جيد لن أتردد في الموافقة عليه طبعاً، لأن للسينما سحرها الخاص وهي التاريخ، لكن كما قلت لا أضع خططاً مستقبلية لمشاركتي في التمثيل، العمل الجيد هو الذي يأخذني إليه سواء سينما أو دراما تلفزيونية.
مشاركة :