دعوات للمحافظة على الوحدة الوطنية في الذكرى الـ 43 للحرب الأهلية

  • 4/14/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في الذكرى الـ43 للحرب الأهلية اللبنانية اجتمع المسؤولون اللبنانيون على اعتبار هذه المرحلة عبرة للمستقبل والمحافظة على السلم الأهلي.وفي حين تمنّى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن تكون «ذكرى 13 أبريل (نيسان) عبرة لنا ولكل اللبنانيين كي ندرك أن سلمنا الأهلي ووحدتنا الوطنية خط أحمر»، وصفها رئيس الحكومة سعد الحريري بـ«اليوم الأسود» قائلاً: «13 أبريل 1975، يوم أسود أضرم نار الفتنة بين اللبنانيين وشرع الأبواب لسقوط الدولة. نتذكره ليبقى عبرة لمن يجب أن يعتبر. إن الخروج على الشرعية والعيش المشترك باب من أبواب جهنم».من جهته، اعتبر رئيس الحكومة السابق النائب تمام سلام أن «أخطر ما يواجهه لبنان اليوم هو عدم قدرة البعض على أخذ العبرة من مآسي الماضي، ولجوئه إلى التحريض الطائفي حتى ولو أدى إلى خلق أجواء من الاحتقان ومناخات صدام أهلي في البلاد». ودعا إلى حماية لبنان والكف عن المغامرات التي تودي به إلى المجهول، «وإلا فإننا ندفع أجيالنا الجديدة إلى اليأس ونعدها إلى (13 نيسان جديد)».بدوره رأى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن «(13 نيسان) ليس مجرد ذكرى تطويها الأيام بل عبرة لنا جميعاً للمضي في النضال من أجل الدفاع عن لبنان ووحدة جميع أبنائه. والتحدي الأكبر أمامنا اليوم أن نبعد وطننا عن الرياح العاتية من حولنا بتكريس سياسة النأي بالنفس التي لا تزال عنصر حماية للبنان».وكتب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً: «عساها تكون ذكرى للنهوض بلبنان والحفاظ على أمنه واستقراره ودعم ازدهاره».وخلال مشاركتها في إحياء مناسبة اليوم الوطني لتحصين السلم الأهلي بذكرى «13 نيسان» في الوقفة الوطنية التي نظمتها جمعية «فرح العطاء» وبلدية صيدا دعت النائب بهية الحريري إلى «التوقف عند هذه الذكرى الأليمة لأخذ العبرة منها كي لا تتكرر، ولنؤكد كلبنانيين تمسكنا بلبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه، ولنقول إن تجارب الحروب ونتائجها الكارثية أثبتت أن لا بديل عن الحوار سبيلاً لإنهاء كل أشكال النزاع».وكانت هذه الذكرى كذلك مناسبة لإطلاق لجنة أهالي المفقودين والمختطفين في لبنان، العريضة الوطنية في «خيمة انتظار الأهالي» في وسط بيروت. كما أطلقت «لائحة المفقودين في كل لبنان، كلائحة عابرة للطوائف والمناطق والأفراد». ودعت إلى «التوقيع على تعهد لتبني هذه القضية ووضعها في صلب البرامج الانتخابية».وسجّل تجاوب من مرشحين ولوائح انتخابية عدّة على التعهّد، معظمهم من المستقلين أو ضمن لوائح من المجتمع المدني، على غرار «كلنا وطني» و«كلنا بيروت» في غياب أي حضور للكتل النيابية باستثناء النائبين في كتلة «التغيير والإصلاح» حكمت ديب وغسان مخيبر اللذين وقّعا على التعهّد.

مشاركة :