بكين - (رويترز) تراجعت صادرات الصين خلافا للمتوقع في مارس، في أول انخفاض منذ فبراير العام الماضي، مما يثير تساؤلات بشأن قوة أحد محركات النمو الرئيسية للاقتصاد في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات التجارية سريعا مع الولايات المتحدة.لكن الزيادة في الواردات في مارس فاقت التوقعات، مما يشير إلى أن الطلب المحلي في البلاد ربما لا يزال قويا بما يكفي لتخفيف وقع أي صدمات تجارية. وبذلك تسجل الصين عجزا تجاريا نادر الحدوث للشهر وهو أيضا أول تراجع منذ فبراير الماضي.وتأتي القراءات الأحدث بشأن مدى قوة قطاع التجارة الصيني بعد تهديدات متبادلة بفرض رسوم جمركية بين واشنطن وبكين، أطلق شرارتها إحباط أمريكي من الفائض التجاري الصيني الثنائي الكبير وسياسات تنتهجها بكين إزاء الملكية الفكرية، مما غذى المخاوف من حرب تجارية عالمية.وانخفضت صادرات الصين في مارس 2.7%على أساس سنوي، لتخالف توقعات المحللين بتسجيل زيادة قدرها عشرة بالمئة، ولتتراجع من ارتفاع أقوى من التوقعات بلغ 44.5% في فبراير.لكن بالنسبة للربع الأول ككل، ظلت الصادرات تزيد بمعدل قوي قدره 14.1%.وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة 14.8 بالمئة في الربع الأول من مستواها قبل عام، فيما ارتفعت الواردات 8.9 بالمئة.ودفع ذلك الفائض التجاري الفصلي للصين مع الولايات المتحدة للارتفاع 19.4% إلى 58.25 مليار دولار، بيد أن قراءة مارس تشير إلى تقلص الفائض إلى 15.43 مليار دولار من 20.96 مليار دولار في فبراير.وارتفع إجمالي صادرات الصين من الألومنيوم في مارس صإلى أعلى مستوياتها على الإطلاق منذ يونيو، في نفس الوقت الذي فرضت فيه الولايات المتحدة رسوما جمركية على الواردات من الألومنيوم والصلب في 23 مارس.وزاد إجمالي واردات الصين 14.4% على أساس سنوي في مارس ليفوق توقعات المحللين بارتفاع قدره عشرة بالمئة وبالمقارنة مع زيادة بنسبة 6.3% في فبراير. ونتج عن ذلك تسجيل عجز تجاري بقيمة 4.98 مليار دولار للشهر.وفي الفترة بين يناير ومارس زادت الواردات بمعدل قوي بلغ 18.9 بالمئة على أساس سنوي.