100 % نسبة تطبيق الغذاء الصحي بالمدارس الحكومية في أبوظبي

  • 4/14/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رانيا الغزاويأكدت دائرة الصحة في أبوظبي حرصها على وضع الخطط والاستراتيجيات التي توفر الرعاية الصحية الشاملة لأفراد المجتمع في إمارة أبوظبي، وذلك تماشياً مع رؤية الحكومة، باعتبار أن الحفاظ على صحة المجتمع ووقايته من الأمراض، من أهم ركائز التنمية المستدامة، وتعتبر مكافحة سمنة الأطفال والوقاية منها، من الأولويات التي تسعى الدائرة حاليا لتطبيقها، ولتكون نموذجاً عالمياً في مكافحة سمنة الأطفال.وأوضحت الدكتورة أمنيات الهاجري، مديرة الصحة العامة في دائرة صحة أبوظبي، أن 15 % من طلاب المدارس في إمارة أبوظبي يعانون السمنة و17% في مرحلة زيادة الوزن، وذلك بحسب نتائج برنامج دائرة الصحة للفحوص المدرسية، كما أن تنفيذ معايير الغذاء الصحي في مدارس إمارة أبوظبي والتأكد من تطبيقها بلغ 100% في المدارس الحكومية، مشيرة إلى أن هذه النتائج تعد من الدوافع الرئيسية التي أدت إلى العمل على تنفيذ استراتيجيات خطة مكافحة السمنة والبدء به في أسرع وقت، لافتة إلى انه وبحسب الدراسات العالمية فإن 1 من 4 أطفال يعانون السمنة في العالم، داعية إلى ضرورة تقليص عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في مشاهدة التلفاز واستخدام الأجهزة الذكية، وتشجيع الأطفال على زيادة نشاطهم البدني، وتقديم خيارات غذائية صحية في المنزل وفي المدرسة وفي المقاهي العامة والمطاعم وغيرها. وأضافت: «يتوقع ارتفاع نسبة السمنة في حال لم يتم عمل تدخلات مجتمعية ومؤسسية مع كافة الجهات المعنية لوضع حد لهذه الزيادة والسيطرة على هذه المشكلة الصحية، وتطبيقا لذلك قامت الدائرة بالتعاون مع فريق عمل مكافحة السمنة لدى الأطفال في إمارة أبوظبي، مكون من 12 جهة حكومية تضم، دوائر صحة أبوظبي، والتعليم والمعرفة، والتنمية الاقتصادية، والتخطيط العمراني والبلديات، ومكتب أبوظبي التنفيذي، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، ومؤسسة التنمية الأسرية، ومجلس أبوظبي الرياضي، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وشركة أبوظبي للإعلام، ومؤسسة زايد العليا، بوضع خطة شاملة للحد من ظاهرة السمنة، بهدف رفع النشاط البدني لدى الأطفال بنسبة 15% وخفض متوسط مؤشر كتلة الجسم بنسبة 15% بحلول عام 2020. وأضافت: «تعتمد خطتنا في دائرة الصحة على المحاور التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وتشمل أهم البرامج التي ناقشتها التجارب العالمية في مجال السمنة، ومن المعوقات التي واجهتنا في الدائرة صعوبة تطبيق 12 استراتيجية رئيسية و50 مشروعا في مدة زمنية واحدة، لعدم إمكانية متابعة المخرجات لجميع الاستراتيجيات في ذات الوقت وقياسها بشكل دوري، وبالاتفاق مع الشركاء الاستراتيجيين، تم تقسيم البرامج إلى عدة مراحل، تشمل المرحلة الأولى التي ستنفذ على مدى 3 سنوات، التركيز على 4 محاور رئيسية، وهي التغذية الصحية للمجتمع وللأطفال داخل المدرسة وخارجها، والنشاط الرياضي والبدني للأطفال وذويهم، ومحاولات إدخال الضريبة الغذائية لعدد من المواد الغذائية، ومنها رفع الضريبة على المشروبات الغازية خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتخفيض نسبة استهلاك السكر على مدى الخمسة أعوام المقبلة بحوالي 20%، وذلك للمساهمة في خفض استهلاكه بين الجمهور». ولفتت إلى الخطط الطموحة العالمية التي يسعى إلى تنفيذها القطاع الطبي الخاص والحكومي في إمارة أبوظبي، كالمستشفيات الصديقة للطفل، وتشجيع الرضاعة الطبيعية لما لها من دور كبير في تخفيض سمنة الأطفال في المستقبل، حيث أثبتت الدراسات العالمية أن فرصة إصابة الطفل الذي أتم الرضاعة الطبيعية بالسمنة مستقبليا أقل بكثير من غيره. وأشارت الهاجري إلى أن وضع ميثاق إعلامي لمحاربة الترويج للأغذية غير الصحية، يتضمن التزام وسائل الإعلام في إمارة أبوظبي بأن لا يتم الترويج لأي أغذية ومشروبات غير صحية لمدة زمنية معينة.

مشاركة :