ارتدت الأسهم الأمريكية إلى التداولات السلبية خلال جلسة أمس، بعد أن استهلت التداولات على مكاسب بدعم من تحقيق ثلاثة بنوك كبيرة أرباحاً فصلية قوية، فيما انحسرت المخاطر الجيوسياسية والمخاوف بشأن الحرب التجارية.وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 107.06 نقطة، بما يعادل 0.44 % إلى 24375.64 نقطة، وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 6.45 نقطة أو 0.21 في المئة إلى 2658.44 نقطة، كماتراجع المؤشر ناسداك المجمع 25.24 نقطة أو 0.33 في المئة إلى 7113.36 نقطة.وتماسكت أسهم أوروبا قرب أعلى مستوى في شهر بنهاية أسبوع أثقلت فيه التوترات السياسية كاهلها، فيما تسببت نتائج أعمال مخيبة للآمال للشركات في بعض التحركات الحادة للأسهم.ويتجه المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، في أطول موجة ارتفاع منذ يناير/‏كانون الثاني، في الوقت الذي يتجاهل فيه المستثمرون التوترات السياسية، ويركزون بدلاً من ذلك على موسم نتائج الأعمال المتوقع أن يدعم أسواق الأسهم. وسجلت نتائج أعمال الشركات الأوروبية عن الربع الأول بداية إيجابية بشكل كبير، بيد أن الشركات التي خالفت نتائجها التوقعات انخفضت أسهمها.وتراجعت أسهم سيج البريطانية للبرمجيات 19 في المئة، لتسجل أكبر انخفاض على المؤشر ستوكس، بعد أن قلصت الشركة توقعاتها للإيرادات للعام بأكمله في الوقت الذي تباطأ فيه نمو الاشتراك في برمجيات الشركة.على الجانب الآخر، قفزت أسهم ستورا إنسو الفنلندية لإنتاج الورق 4.5 في المئة لتتصدر الأسهم المرتفعة على المؤشر؛ بعد أن حققت نتائج تفوق التوقعات للربع الأول. وواصلت أنباء صفقات الدمج والاستحواذ الاضطلاع بدورها كمحرك رئيسي للسوق. وزادت أسهم كليبيير 4.3 في المئة؛ بعد أن قالت شركة العقارات التجارية إنها تخلت عن عرض لشراء هامرسون ولن تواصل السعي للاستحواذ على الشركة البريطانية. في الوقت ذاته انخفضت أسهم هامرسون 13 في المئة لتمحو تقريباً جميع المكاسب التي حققتها منذ أول إعلان عن عرض كليبيير في 19 مارس/‏آذار.وفي رد فعل على نتائج الأعمال، انخفضت أسهم لوريال؛ بعد أن لامست أعلى مستوى في خمسة أشهر في المعاملات المبكرة، وجرى تداولها في أحدث تعاملات منخفضة 0.2 في المئة. وحققت الشركة مبيعات قوية؛ بفضل أداء جيد في الصين وقطاع مستحضرات التجميل الفاخرة.وارتفع المؤشر داكس الألماني 0.48 في المئة وكاك 40 الفرنسي 0.19 في المئة، بينما انخفض فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.07 في المئة.وعلى صعيد الأسهم اليابانية، ارتفع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية عند الإغلاق، في الوقت الذي تلقت فيه معنويات المستثمرين الدعم من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشير إلى أن الضربة العسكرية في سوريا ربما لا تكون وشيكة، وصعدت أسهم الشركات المالية بدعم من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية.وأغلق المؤشر نيكي مرتفعاً 0.6 في المئة إلى 21778.74 نقطة. وفي الأسبوع زاد المؤشر واحداً في المئة؛ ليحقق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.وسجلت أسهم الشركات المالية أداء يفوق أداء السوق على خلفية زيادة عوائد السندات الأمريكية. وارتفعت أسهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 2.5 في المئة وتي آند دي هولدنجز للتأمين اثنين في المئة. كما صعدت أسهم شركات صناعة المكونات الإلكترونية ومعدات الرقائق، مع ارتفاع أسهم تي.دي.كيه كورب 3.3 في المئة وأدفانتست كورب 2.1 في المئة وألبس إلكتريك 3.7 في المئة. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.6 في المئة إلى 1729.36 نقطة. (رويترز) 8.7  مليار دولار أرباح  «جيه.بي مورجان» بنمو 35% أعلن بنك جيه.بي مورجان تشيس آند كو، أكبر بنك أمريكي من حيث الأصول، ارتفاعاً نسبته 35 في المئة في الأرباح الفصلية بدعم من زيادة أسعار الفائدة على القروض وانخفاض الضرائب.وزاد صافي ربح البنك إلى 8.71 مليار دولار، أو ما يعادل 2.37 دولار للسهم، في الربع الأول المنتهي في 31 مارس / آذار من 6.45 مليار دولار، أو 1.65 دولار للسهم، قبل عام. كان محللون توقعوا أن يحقق البنك أرباحاً قدرها 2.28 دولار للسهم وفقاً لتومسون رويترز آي/بي/إي/إس. (رويترز) 5.9  مليار أرباح «ويلز فارجو» سجل «ويلز فارجو» ارتفاعاً في المكاسب الفصلية بواقع 5.5%، إلى 5.9 مليار دولار حيث بلغت التوقعات السابقة المرتبطة بالسهم 1.06 دولار، بيد أنه حقق 1.12 دولار. كما بلغت العائدات الفصلية 21.93 مليار دولار، مقابل التوقعات التي أشارت إلى أن العائدات ستبلغ 21.73 مليار دولار. ورغم ذلك فقد حذر البنك من أن النتائج التي تم الإعلان عنها هي نتائج أولية مرهونة بما سينتج عن محادثات التسوية البالغة مليار دولار مع الجهات التنظيمية. 4.6  مليار أرباح «سيتي جروب» ارتفعت أرباح وإيرادات «سيتي جروب» في الربع الأول من العام الجاري بأكثر من التوقعات بدعم قانون الإصلاح الضريبي. وقالت مجموعة الاستثمارات المالية الأمريكية: إنها حققت أرباحا تشغيلية بقيمة 4.6 مليار دولار في فترة ثلاثة أشهر الأولى من 2018، في مقابل 4.1 مليار دولار خلال الفترة المماثلة من 2017.وبلغ نصيب السهم من الأرباح 1.68 دولار، في مقابل توقعات ب1.61 دولار للسهم.أما على مستوى إيرادات البنك فارتفعت عند 18.87 مليار دولار في الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى مارس/آذار الماضي، مقابل 18.36 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق له.وكانت توقعات المحللين قد أشارت إلى أن «سيتي جروب» سيُسجل إيرادات بقيمة 18.86 مليار دولار.وأوضح بيان البنك أن الإيرادات المرتفعة وانخفاض الآثار الضريبية ساهمت في زيادة أرباح البنك في الربع الأول. وتابع أن إيرادات الدخل الثابت وتداولات السلع والعملات سجلت 3.4 مليار دولار، في مقابل توقعات ب3.7 مليار دولار. (وكالات)