أنهى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، زيارته إلى إسبانيا عائداً إلى الرياض التي وصلها، ظهر أمس الجمعة، بعد جولة خارجية مطولة شملت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا واختتمها بإسبانيا. وأصدر الجانبان في ختام الزيارة بياناً مشتركاً عبرت من خلاله إسبانيا عن دعمها القوي لرؤية السعودية 2030، فيما رحبت المملكة بإسبانيا كشريك مهم في تنفيذ هذه الرؤية الهادفة إلى التنوع الاقتصادي، وإطلاق الطاقات الكامنة للمجتمع السعودي.وأكد ولي العهد، ورئيس الحكومة الإسبانية ماريان راخوي، الشراكة القوية بين البلدين، والتي ستمثل الآلية الرئيسية لإحراز مزيد من التقدم في كل جوانب العلاقة الثنائية بين البلدين، بتركيز خاص على مساهمة إسبانيا في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال خبراتها الغنية والمتقدمة، وتحديداً في مجالات الطاقة بما فيها الطاقة المتجددة، والبنى التحتية، والنقل، والسياحة، والثقافة، والترفيه، والعلوم، والتقنية، والدفاع. وقد تم بحث سبل إيجاد فرص استثمارية إضافية في البلدين.في وقت أشادت إسبانيا بالإصلاحات الجارية في المملكة العربية السعودية، والتي فتحت آفاقاً وفرصاً جديدة لتطوير طاقات الشعب السعودي.وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، اتفق الجانبان على الحاجة لتعزيز الأمن والتنمية في منطقة الساحل.كما أكدا أهمية إيجاد حل سلمي للنزاع الفلسطيني - «الإسرائيلي»، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.وفي الشأن السوري، شدد الجانبان على الحاجة إلى حل سياسي وفقاً لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 (2015)، وأدان الجانبان بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما السورية وطالبا المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين عنها.في الشأن اليمني، عبر الجانبان عن دعمهما الكامل للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، في جهوده للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بناء على قرار مجلس الأمن 2216 (2015) لإنهاء الأزمة اليمنية. وكررت إسبانيا إدانتها لاستخدام الميليشيات الحوثية للصواريخ الباليستية لمهاجمة المدن السعودية. وشدد الجانبان على أهمية الالتزام بقرار مجلس الأمن 2216 ( 2015) الذي يحظر تقديم الأسلحة للميليشيات غير الشرعية في اليمن (الميليشيات الحوثية)، وطالبا من يمدون الميليشيات بالأسلحة بالالتزام بالقرارات الدولية، كما أكد الجانبان على دعمهما لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة في اليمن. ونوهت إسبانيا بخطة المملكة العربية السعودية للإغاثة الإنسانية الشاملة للشعب اليمني، والتي مولتها المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بمبلغ مليار دولار، لتوفير المساعدات الإنسانية. (واس)
مشاركة :