ولي العهد السعودي في زيارة مطوّلة إلى فرنسا تستهدف بحث القضايا الحيوية المشتركة

  • 6/15/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأربعاء زيارة رسمية طويلة إلى فرنسا يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث جملة من القضايا المشتركة بينها الملفان اللبناني والأوكراني اللذان يحوزان على اهتمام الإليزيه، وأيضا قمة دعم "ميثاق مالي عالمي جديد". وسيستقبل الرئيس الفرنسي الجمعة ولي العهد السعودي على غداء عمل في قصر الإليزيه، حسب ما أعلن المكتب الإعلامي للرئاسة. وقال الديوان الملكي السعودي في بيان نُشر فجر الأربعاء، إن الأمير محمد سيترأس وفد المملكة المُشارك في قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" التي ينظّمها ماكرون في باريس في 22 و23 يونيو. وبالإضافة إلى العلاقات الثنائية، سيتناول ماكرون والأمير محمد، الذي يملك دارة فخمة تُسمّى قصر لويس الرابع عشر قرب فيرساي في المنطقة الباريسية، "خصوصًا الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على سائر دول العالم”، وفق الرئاسة الفرنسية. وفي يوليو الماضي قام ولي العهد السعودي بزيارة إلى باريس التقى خلالها ماكرون في سياق ارتفاع أسعار الطاقة على خلفية الحرب في أوكرانيا. وشددا خلال لقائهما آنذاك على "ضرورة إيجاد تسوية للنزاع في أوكرانيا وتكثيف التعاون لتخفيف آثاره في أوروبا والشرق الأوسط والعالم". ومنذ انطلاق العملية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022 وما تسببت به من ارتفاع في أسعار الطاقة، يسعى الغرب لإقناع السعودية، المصدِّر الأول للنفط في العالم، بزيادة إنتاجها لتخفيف الضغط عن الأسواق. ويؤكد ماكرون أنه يريد إقناع الدول غير المنحازة في الملف الأوكراني بالضغط على موسكو لإنهاء عمليتها في أوكرانيا. ◙ الرئيس الفرنسي يرى أن زيارة زيلينسكي إلى جدة سمحت بالحصول على دعم واضح جدا من السعودية وقوى كبرى أخرى في المنطقة وفي مايو وضع ماكرون طائرة فرنسية بخدمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي أقلّته إلى مدينة جدّة السعودية لحضور القمة العربية، ثمّ إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة السبع التي حضرتها أيضًا البرازيل والهند اللتان تنتميان إلى مجموعة الدول الناشئة. ورأى الرئيس الفرنسي أن زيارة زيلينسكي إلى جدّة سمحت "بالحصول على دعم واضح جدا من السعودية وقوى كبرى أخرى في المنطقة". وأوضح قصر الإليزيه أن ماكرون والأمير محمد سيتطرقان إلى "تحديات الاستقرار الإقليمي"، أبرزها على الأرجح الأزمة في لبنان حيث تحتفظ السعودية بنفوذ كبير، في وقت عيّن الرئيس الفرنسي وزير الخارجية السابق جان - إيف لودريان "مبعوثا خاصا إلى لبنان" لمحاولة المساعدة في التوصل إلى مخرج من المأزق السياسي. ورأى دينيس بوشار المستشار لشؤون الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (Ifri) أن "ملفّ لبنان العزيز جدا على رئيسنا" سيكون بالطبع على جدول الأعمال. وفشل البرلمان اللبناني الأربعاء للمرة الثانية عشرة في انتخاب رئيس للجمهورية وسط انقسام سياسي يزداد حدّة بين حزب الله وخصومه وينذر بإطالة الشغور الرئاسي، على وقع انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850. وأوضح بوشار أن جلسة انتخاب الرئيس غير المجدية الأربعاء ستتيح "للرئيس ماكرون وولي العهد السعودي تقييم الوضع والبحث في كيفية المضي قدمًا في هذا الملفّ". ويتوقّع بوشار أن يتّم التطرّق أيضًا إلى النزاع في اليمن والملف الإيراني. وسيناقش الرئيس الفرنسي مع ضيفه أيضًا التحضيرات لقمّة باريس الأسبوع المقبل التي تهدف إلى"جمع التمويل الخاص والعام وتركيزه حيث تشتد حاجة العالم والناس إليه لمحاربة الفقر وقيادة التحول المناخي الضروري وحماية التنوع البيولوجي"، حسب ما أوضح الجانب الفرنسي. كما سيشارك الأمير محمد الاثنين المقبل في حفل استقبال رسمي تنظمه المملكة بمناسبة ترشح الرياض رسميا لاستضافة إكسبو 2030، وفق البيان السعودي.

مشاركة :