دمشق تحبس أنفاسها بانتظار ضربة أمريكية محتملة

  • 4/14/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعيش العاصمة السورية دمشق حالة ترقب حذر من قصف أمريكي ربما يطال مناطق داخل العاصمة وعلى أطرافها.وتشهد دمشق حركة خفيفة منذ ثلاثة أيام في حين قامت الحكومة السورية بتجهيز مقار طوارئ؛ لإداراتها وإخلاء العديد من المقرات الحكومية المهمة بالتوازي مع تخفيض عدد الموظفين في كثير من الإدارات. شوارع العاصمة دمشق شهدت، الخميس، حركة بسيطة ليست كما هي العادة؛ بل هي أقرب إلى حركة حذرة، وخلت أغلب شوارع العاصمة ومداخلها الرئيسية من الازدحام المعتاد. مصادر إعلامية مقربة من السلطات السورية أكدت لوكالة الأنباء الألمانية، أن العديد من المؤسسات الحكومية الخدمية والأمنية في وسط العاصمة، وضعت في حالة استنفار وجهوزية على مدار الساعة، تحسباً لاحتمالات استهدافها بالضربة العسكرية الأمريكية. وعمدت مؤسسات أخرى إلى تقليص عدد موظفيها الموجودين على رأس عملهم؛ وذلك من خلال منح غالبيتهم إجازة حتى بداية الأسبوع القادم. وأضافت المصادر، أن مؤسسات أخرى بعضها ذات طابع إعلامي جهزت مقار الطوارئ الخاصة بها والمزودة بجميع التقنيات؛ لنقل مكان العمل إليها فور وقوع أي ضربة عسكرية. وقال إبراهيم علي (29 عاماً) يعمل موظفاً في شركة خاصة وسط العاصمة دمشق «منذ ثلاثة أيام ومع تصاعد التهديدات الأمريكية على سوريا، يعيش سكان العاصمة وأطرافها، حالة من القلق والخوف من قصف أمريكي من الممكن أن يستهدف مواقع داخل العاصمة دمشق». وأضاف أن «حالة خلو الشوارع اليوم تذكرنا بأيام سقوط القذائف بالعشرات على العاصمة دمشق، وحتى السيارات والمارة حركتهم سريعة، واختفى الاختناق المروري في منطقة البرامكة وجسر فكتوريا وسط العاصمة.. بصراحة هناك حالة من الخوف والقلق، وخروج البعض نهاراً لاعتقادهم بأن ضربة أمريكية إن حصلت ربما تحصل ليلاً». ويعد عماد عبد الرزاق ( 45 عاماً) ويعمل في شركة حكومية، أن «التهديد بضربة أمريكية على سوريا، يأتي بعد انتصار الجيش السوري وتحريره مناطق في محافظة دير الزور وتدمر، ووصولاً إلى الغوطة الشرقية».المواطن السوري كمال حسين (55 عاماً) من محافظة اللاذقية يقول «التهديدات بالقصف الأمريكي على سوريا هو صراع روسي أمريكي، وسبب حالة استنفار كبيرة في القواعد الروسية، ولم نعد نشاهد جنوداً روس في مدينة اللاذقية، المعركة هي روسية أمريكية على أرض سورية، وأعتقد أن الصواريخ ستسقط قبل وصولها إلى أهدافها».المعلمة ربا الناصر تقول «تهديدات أمريكا هي حلقة من حلقات حرب السبع سنوات، التي تعيشها سوريا، وتأتي هذه الضربة المتوقعة لإظهار آخر فصيل مسلح وهو «جيش الإسلام» بمظهر المنتصر بعد رضوخه للخروج من دوما». (د.ب.ا)

مشاركة :