اتهم خبراء في تقنية المعلومات «تنظيم الحمدين» بالوقوف وراء حملات التجسس الإلكتروني المتزايدة واختراق المواقع التي تشهدها منطقة الخليج العربي والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص. مشيرين إلى أن المجموعات القائمة بهذه الحملة التي أطلق عليها «عملية البرلمان» تتمتع الجهة التي تقف خلفها بقدر كبير من النشاط والمهارة، فضلاً عن القدرة على الوصول إلى قاعدة بيانات مفصلة تشمل جهات تضمّ كيانات مرموقة في جميع أنحاء العالم، وأفراداً في مواقع حساسة. بداية وبحسب المعلومات فإن الحملات والهجمات أطلق عليها مسمى «عملية البرلمان»، بدأت في هجماتها من العام الماضي، واستهدفت جهات حكومية ووزارات وشركات القطاع الخاص في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط. وأشار الخبراء إلى أن استهداف المملكة العربية السعودية يوضح وبجلاء الجهة التي تقف خلف هذه القرصنة الإلكترونية. انفاقمشيرين إلى أن «تنظيم الحمدين» ينفق أمولاً ضخمة وجند العديد من «الهاكرز» من مختلف أنحاء العالم للقيام بمثل هذه الأعمال المشبوهة. وخصّص «تنظيم الحمدين» أكثر من 100 مليون دولار أوائل يونيو الماضي لتمويل كتائب تميم الإلكترونية وتجييش آلاف الناشطين ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لقد تمّ تشكيل لجان متخصّصة في التضليل الإلكتروني ينتمي جل عناصرها إلى تيارات متطرّفة متحالفة مع الدوحة وتنشط في دول عدّة مثل تركيا وإيران وفرنسا وبريطانيا ودول مغاربية وفق ما كشفت عنه مصادر خليجية رفيعة. ويعتقد خبراء تقنية المعلومات أن «عملية البرلمان» تمثل تهديداً جديداً ذا دوافع «جيوسياسية» وتتمتع الجهة التي تقف خلفها بقدر كبير من النشاط والمهارة، فضلاً عن القدرة على الوصول إلى قاعدة بيانات مفصلة تشمل جهات تضمّ كيانات مرموقة في جميع أنحاء العالم، وأفراداً في مواقع حساسة، لا سيما من غير المدربين. تسلل وذكر خبراء التقنية أن المهاجمين تسللوا إلى ضحاياهم مستخدمين برمجية خبيثة تتيح لهم محطة للتحكّم عن بُعد بموجّه الأوامر التنفيذية CMD أو محرّك أتمتة الأوامر PowerShell من أجل تمكينهم من تنفيذ أية نصوص أو أوامر برمجية والحصول على النتيجة من خلال طلبات تتم عبر بروتوكول نقل النص الفائق http.. وحرص منفذو الهجمات على إبقاء نشاطهم بعيداً عن الرصد عبر استخدام تقنيات للتحقق من أجهزة الضحايا قبل التسلل إليها. أعراض وقال الباحث الأمني في كاسبرسكي لاب محمد أمين حاسبيني: «إن عملية البرلمان تشكّل أحد الأعراض الناجمة عن التوترات المتواصلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». وتصنف السعودية من أكثر الدول تعرضاً إلى الهجوم، وبلغت نسب الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها من جهات خارجية 30.2 في المئة. وقال حاسبيني: «إن الفيروسات التقنية في تزايد مستمر، ففي اليوم الواحد يتم اكتشاف 320 ألف فيروس، غالبيتها يتم التعامل معها تلقائياً بواسطة برامج الحماية، وهناك عدد قليل منها يتم تحويله إلى الخبراء لإيقافها».
مشاركة :