قدمت بعثة المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة رسالة لمجلس الأمن حول الهجمات الصاروخية الحوثية ضد المملكة وضد الملاحة البحرية أكدت فيها أن عجز مجلس الأمن عن التحرك منح الضوء الأخضر لإيران والحوثيين، في وقت صدت منظمة الدفاع الجوي السعودية صاروخاً باليستيا، أطلقته ميليشيا الحوثي الإيرانية باتجاه منطقة جازان. وأكدت المملكة العربية السعودية في رسالة لمجلس الأمن حول الهجمات الصاروخية الحوثية ضد المملكة وضد الملاحة البحرية أن عجز مجلس الأمن عن التحرك منح الضوء الأخضر لإيران والحوثيين. وأشارت الرسالة السعودية إلى أن الثغرات في نظام التحقق في اليمن مكنت إيران من تزويد الحوثيين بالصواريخ. وكانت المملكة العربية السعودية قد وجهت رسالة سابقة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الصواريخ الباليستية الحوثية الإيرانية، تسلمها الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن من مندوب المملكة الدائم في الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي. وطالبت السعودية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وضرورة محاسبة إيران لتزويدها ميليشيا الحوثيين بالصواريخ الباليستية. اعتراض «باليستي» في الأثناء، دمرت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، بواسطة منظومة الـ«باتريوت» صاروخاً باليستيا، أطلقته ميليشيا الحوثي باتجاه منطقة جازان، مساء أمس. وكانت قوات الدفاع الجوي السعودي قد اعترضت الخميس صاروخاً باليستياً فوق جازان أطلقته ميليشيا الحوثي. وصرح الناطق الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن، تركي المالكي: «رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ باليستي من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية (محافظة صعدة) باتجاه أراضي السعودية». وذكر العقيد المالكي أن الصاروخ كان باتجاه مدينة جازان وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه، وقد نتج عن ذلك تناثر شظايا الصواريخ على أحد الأحياء السكنية ولم تسجل أي حالة ضرر أو إصابة حتى وقت إعداد هذا البيان. وأضاف المالكي أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للميليشيات الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231)، بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني. استهداف المدنيين والأربعاء الماضي، اعترضت قوات الدفاع الجوي ثلاثة صواريخ باليستية فوق السعودية. وكانت قيادة القوات المشتركة للتحالف حذرت بأشد العبارات الميليشيات الحوثية المسلحة المدعومة من إيران باستهدافها للأعيان المدنية والمدنيين وأن استخدامها لأساليب إرهابية في الهجوم الانتحاري سيكون له وسائل ردع حازمة، وستتخذ قيادة القوات المشتركة الإجراءات الرادعة كافة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. غضب باكستاني ضد الحوثي نظمت جمعية أهل الحديث المركزية بباكستان مظاهرات ومسيرات حاشدة أمس بعد صلاة الجمعة، في مختلف المدن الباكستانية للتنديد بالهجمات الصاروخية التي أطلقت على مدينة الرياض ولتأييد موقف المملكة العربية السعودية في التعامل بحزم مع المتمردين الحوثيين. وأكد المشاركون أن الأعمال الإرهابية تنتهك الإنسانية، ورفعوا لافتات أبدوا من خلالها التضامن مع المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة وشعبها الشقيق، ورددوا هتافات تؤكد وقوف الشعب الباكستاني مع المملكة ضد إرهاب الحوثيين الآثم.
مشاركة :