تمكنت الطالبة دانة محمد الجسمي، في الصف السابع، بمدرسة السلام للتعليم الأساسي والثانوي، من لفت الأنظار إليها أثناء مشاركتها ضمن فعاليات شهر الابتكار بالشارقة، وتقديمها عرضاً مختصراً لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، عن مشروع حديقة ألعاب لأصحاب الهمم، والذي نفذته بالتعاون مع مجموعة من زميلاتها من زهرات مفوضية مرشدات الشارقة ما جعله يبدي إعجابه ويؤكد دعمه الكامل للمشروع. وقالت دانة، إنه تم العمل على تصميم حديقة تعنى بدمج الأطفال أصحاب الهمم مع غيرهم متضمنة ألعاب تتماشى مع احتياجاتهم إن كانت ذهنية أو جسدية بهدف توفير متنفس ووسيلة تسهل إندماج هذه الفئة المهمة بالمجتمع وإكسابهم الثقة والتشجيع للمشاركة المجتمعية. وتعد دانة الجسمي نموذجاً لبنات جيلها فرغم صغر سنها إلا أنها تمتلك عقلاً راجحاً وتضع الوطن نصب أعينها متسلحة بالإيمان والعزيمة ودعم أسرتها المحبة للعلم وتقضي دانة وقتها في الدراسة وتنفيذ المشاريع التي تعود بالمنفعة على مجتمعها. وتطمح ابنة الإمارات بعد تخرجها أن تصبح وزيرة للابتكار وسفيرة تمثل الإمارات في المحافل العلمية التي تخدم البشرية ومن أجل تحقيق هذا الحلم، سعت لتطوير قدراتها ومعارفها عبرالمطالعة والتجربة والمشاركة في الورش التطبيقية الخاصة بالابتكار إلى جانب الاهتمام بالتحصيل العلمي لتكون دوماً في طليعة المتفوقات بين أقرانها وقد حصلت على العديد من شهادات التميز والتقدير. تفوق وقالت دانة إنها إلتحقت بورشة الروبوت التي نفذتها جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي في إحدى الشركات المتخصصة وفي دورات الروبوت في نادي الإمارات العلمي، اضافة إلى المشاركة في بعض المعارض المتخصصة وتم استضافتها لحضور المؤتمر العربي الخامس للروبوت والذكاء الاصطناعي الذي أقيم لأول مرة في الإمارات، حيث قدمت مشروع السرير الذكي بحضور وفود من الوطن العربي وتصميم روبوت مستكشف للحريق في المدرسة. وفازت دانة بالمركز الثاني على مستوى الدولة في مشروع خزانات الترشيد الذكي في مسابقة تحدي الروبوت وبالمركز الثالث بمشروع السرير الذكي فئة الروبوت بندوة الثقافة، فيما تبنى الدفاع المدني مشروع (الروبوت المستكشف للحريق)، ولها مبادرات مجتمعية مهمة منها إعادة تدوير حاوية قديمة إلى حاوية مناسبة للسماد الطبيعي ما يسهم في تقليل التلوث البيئي والحصول على محاصيل صحية مضاف إليها أسمدة طبيعية بعيدة عن الأسمدة الكيماوية التي تشكل ضرراً كبيراً على الإنسان، وعمدت إلى البحث عبر الشبكة العنكبوتية حول كيفية إعادة تدوير حاوية قديمة وعمل السماد الطبيعي المنزلي من مخلفات المطبخ الناتجة عن تحضير الطعام. مقاسات وأوضحت أنها قامت بطلب حاويات قديمة من شركة أفيردا التابعة لمؤسسة بيئة وعلى مدى ثلاثة أشهر قامت بعمل السماد الطبيعي المنزلي من خلال استخدام الحاوية القديمة وعمل ثقوب بها بمقاسات معينة ومنتظمة من كل الجهات لدخول الأكسجين بشكل منتظم ومتساوٍ لتسريع عملية الأكسدة وبعدها عملية السماد الطبيعي المنزلي. وأشارت إلى أن أهداف المبادرة تمثلت في نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع وتعزيز الشعور بأهمية إعادة التدوير لدى زملائها وأسرتها والمجتمع ككل ونشر ثقافة العمل التطوعي في خدمة الوطن والتفاعل مع مؤسسات المجتمع. ولفتت إلى أن المشروع حظي باهتمام وتقدير كبيرين وحصلت بفضله على وسام سفراء الاستدامة من قبل بلدية دبي، وشهادات تقدير من عدة جهات.
مشاركة :