«دبي لرعاية أصحاب الهمم» ينفذ السياسة الوطنية لدمجهم

  • 12/24/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:محمد ياسين تنفيذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة ورؤية دولة الإمارات، وتطبيقاً للسياسة الوطنية لأصحاب الهمم، تعمل وزارة تنمية المجتمع، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم، على توفير البرامج التعليمية التي تضمن مساراً تعليمياً دامجاً لأصحاب الهمم.وتسعى الوزارة، عبر المراكز التابعة لها، إلى تطبيق برامج وتنفيذ مبادرات تفضي إلى دمج أصحاب الهمم في المدارس والجامعات المختلفة بالدولة، ويعد مركز دبي لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم، واحداً من المراكز التابعة للوزارة ونموذجاً متميزاً في تنفيذ تلك المبادرات، عبر خطط وبرامج تستمر على مدار العام للطلاب وذويهم، فضلاً عن أفراد المجتمع عبر المحاضرات المتنوعة التي تسهم في فهم احتياجات تلك الشريحة، والتعرف إلى أساليب التعامل معهم، حيث تمكن المركز من دمج عشرة من طلابه في عدد من المدارس والجامعات، خلال العام الدراسي الحالي.«الخليج» التقت مديرة المركز وعدداً من طلابه الذين دمجوا مؤخراً بالمدارس والجامعات، وأسرهم، للتعرف إلى التجربة بأبعادها المختلفة. وقالت عائشة الدربي، مديرة مركز دبي لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم، بوزارة تنمية المجتمع، إن المركز نجح في دمج سبعة من طلابه في المراحل المختلفة بالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، واثنين في الجامعة وطالبة في كلية التقنية العليا.وأكدت أن للمركز خططاً تدريبية سنوية تشمل إلى جانب الطلاب أولياء الأمور والموظفين، وهي خطط تتماشى مع توجهات دولة الإمارات والقيادة الرشيدة، وتنسجم مع السياسة الوطنية التي أعلنت تفاصيلها الوزارة العام الجاري، وشملت ستة محاور، من بينها تطوير نظام تعليم دامج يعنى بكل المراحل التعليمية، فضلاً عن توفير كوادر متخصصة في مجال رعاية وتأهيل أصحاب الهمم.وأوضحت الدربي، أن المركز ينفذ خطة سنوية تتضمن 31 نشاطاً، من بينها برنامج الروبوت ويتضمن دورتين، وبرنامج تمكين الموظفين الجدد، وملتقى لأولياء أمور الطلاب من أصحاب الهمم الذي يستهدف تعريفهم بكيفية التعامل مع بعض المشكلات التي يتعرضون لها، فضلاً عن دورات وورش ومحاضرات لأفراد المجتمع. وأشارت بدرية حسن الجابر، عضو المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم، إلى أهمية برامجهم التأهيلية، فضلاً عن الأنشطة التوعوية الخاصة بأقرانهم من الطلاب الأصحاء، الذين يجهلون في بعض الأحيان طرق التعامل مع تلك الفئة، ما قد يؤثر سلباً في دمجهم في المدارس.وفي لقاءات مع الطلاب المدموجين في المدارس، تحدث عدد منهم عن الصعوبات التي تواجههم في الصفوف، ومع أقرانهم من الطلاب الأصحاء، حيث أشار حمدان الحمادي، في الصف التاسع إلى المعوقات المتصلة بالانسجام والتفاعل الكامل والطبيعي مع زملائه. وقال عبدالله موسى، إنه واجه مشكلة استيعاب الدروس لعدم استطاعته الحصول على مقعد في الصفوف الأمامية، ليتمكن من قراءة حركات فم المعلم. وقالت فاطمة خميس، الملتحقة بكلية التقنية العليا، إنها واجهت صعوبة بداية العام الدراسي تتعلق بتحصيلها الدراسي، كون طرق التدريس تختلف كثيراً في مرحلة ما بعد التعليم الأساسي، لكنها استفادت من متابعة مختص المركز وزياراتهم المستمرة لأساتذة الجامعة. وأكد فلاح صلاح، الذي يستعد للدراسة الجامعية في الفصل الدراسي المقبل على أهمية المشاركة المستمرة في الدورات الخاصة بالمركز، للمساعدة في التغلب على التحديات، ومنها الخجل وتوصيل المعلومة للطلاب الأصحاء، مستعرضاً تجربته في هذا السياق.وأثنى عدد من أولياء أمور الطلاب، على الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة في دمج أبنائهم في المجتمع.

مشاركة :