لولو الحبيشي [جزيرة قطر.. قطر جزيرة!] lolo.alamro@gmail.com • يا محاسن الأقدار. • مؤكَّد أنني ضمن الكثيرين الذين ظلوا زمناً طويلاً يتساءلون: لماذا اختار الحمدان في قطر (الجزيرة) اسماً لقناتهم؟! • وعلى كل حال، بقينا نُسمِّي قناتهم كما اختاروا (جزيرة قطر). • تدور الأقدار وتُقرِّر المملكة إنشاء قاعدة عسكرية، وشق قناة بحرية على الحدود مع قطر، تربط ما بين ميناء جبل علي بالإمارات وموانيء السعودية والبحرين والكويت والعراق، وتزيد طول الشواطئ البحرية السعودية على الخليج العربي قرابة 60 كلم. • قناة سلوى البحرية إجراءٌ كفيل بتغيير قدر (دويلة قطر)، وتحويلها لـ(جزيرة قطر)، الاسم المُفضَّل للحمدين (بحق وحقيق).. وبهذا تُحقِّق السعودية الشقيقة الكبرى (للصغيرة) قطر حلمها الوردي، الذي امتد لأكثر من عقدين من الزمان. • شق قناة سلوى البحرية، قرارٌ سيادي للمملكة بامتياز، تُنفِّذه المملكة على أراضيها، وهو في الوقت نفسه مشروع اقتصادي جبَّار، يتضمن رافداً للموانئ السعودية، وداعماً لتوسُّع صناعة السياحة، ومورداً اقتصاديًّا غير نفطي، ما يُحقِّق جزءاً من رؤية المملكة ٢٠٣٠، في الفكاك من سيطرة النفط على مواردها الاقتصادية وزحزحته عن صدارتها. • المضحك أن ساسة قطر عبر أبواقهم في منصات التواصل الاجتماعي ظهروا -كالعادة- مهزوزين متناقضين متوترين، لدرجة التخبُّط، فتارةً يستنكرون إقدام المملكة على هذه الخطوة، التي من شأنها عزل قطر، وحرمانها المنفذ البري الوحيد الذي يربطها بالمنطقة، وتارةً وبغباءٍ (فاخر) يَسخرون بالقول: إن قناة سلوى البحرية ستكون مُفيدة للقطريين، وأنهم سيُقيمون عليها مشاريع سياحية، رغم أن المشروع سعودي ١٠٠٪، ويُقام بالكامل على الأراضي السعودية. • لم يكن يُنتظر من نظام الحمدين في قطر، إلا الامتنان للفكرة الجبَّارة التي ستُغيِّر تاريخ دويلتهم وجغرافيّتها، وتمنحهم الاسم الذي عشقوه ردحاً من الزمن (جزيرة قطر).
مشاركة :