قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، إن خطورة الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا ليست في حجمها أو نتائجها العسكرية، ولكن في توقيتها؛ إذ إنها جاءت عشية اجتماع القادة العرب في الدمام، ما يمثل إهانة للقادة العرب.وأضاف «فؤاد»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن خطورة الضربة في توقيتها، فهي رسالة موجهة لهم بألا يجتمعوا ضد إسرائيل أو أمريكا، وهو أمر سيئ للغاية في حق زعماء العرب جميعًا، فالولايات المتحدة الأمريكية تريد ردع القادة العرب بألا يحاولوا أن يكون لهم موقف موحد ضد الغرب.وفيما يتعلق بإشارة البعض بأن تلك الضربة بداية لحرب عالمية ثالثة، قال مساعد وزير الدفاع الأسبق، إنه لن يكون هناك حرب عالمية بقدر ما تكون مواجهة لحفظ النفوذ، فهناك خط أحمر بين روسيا وأمريكا كلاهما يدرك بضرورة عدم تخطيه، حيث سيكون هناك حرب عالمية تقضي على العالم أجمع.وأشار إلى أنه لن يكون هناك رد روسي على تلك الضربات؛ لأنه حتى لم يتم اعتراض الصواريخ الأمريكية، ما يعني أن موسكو ستكتفي بالتحذير الشفوي فقط، لافتا إلى أن أمريكا لن تكتفي بتلك الضربة فقط، لأن وزير الدفاع الأمريكي أعلن أن هذه هي المرحلة الأولى ويتم التحضير للمرحلة الثانية.وأضاف: "لن يكون هناك رد عربي على هذا العدوان الثلاثي، لأن العرب سيخذلونا كما خذلونا من قبل مرات ومرات، لافتا إلى أن أمريكا أرادت استعادة دورها مرة أخرى في سوريا، بعدما اهتز موقفها بسبب نجاح روسيا في دعم النظام السوري وطرد الجماعات الإرهابية هناك.
مشاركة :