تسعى إسرائيل إلى تخفيف القيود الأمريكية الخاصة بتصدير تكنولوجيا إنتاج الطائرات التى تعمل بدون طيار طالما كانت محتوية على مكونات أمريكية الصنع.وتنتج إسرائيل نوعيات متطورة من هذا النوع من الطائرات التى تستخدم بصورة أساسية فى عمليات مكافحة الإرهاب وأنشطة الاستطلاع القتالى ومراقبة الحدود، وكانت إدارة أوباما قد أعاقت تصدير تكنولوجيا صناعة الطائرات التى تعمل بدون طيار بحجة منع سقوطها فى أيدى المنظمات الإرهابية، لكن الخبراء فسروا القرار الأمريكى بدوافع تجارية بحته ذات طابع احتكارى فى المقام الأول وهو ما عبرت عنه المعايير الأمريكية الخاصة بتصدير هذا النوع من المعدات الحربية الصادر فى فبراير 2015 .وبسبب هذا القرار أرجأت إسرائيل صفقة بيع طائرات ومكونات تكنولوجية من الإنتاج الإسرائيلى يدخل فيها المكون الأمريكى إلى برلين بقيمة 650 مليون دولار أمريكى فى العام 2016، كما أعاق الإجراء الأمريكى صفقات بقيمة 850 مليون يورو تسعى إسرائيل لبيعها لدول عدة فى العالم لطائرات تعمل بدون طيار ومكوناتها المعتمدة على تكنولوجيا أمريكية.ومنذ تولى ترامب الحكم مطلع العام الماضى تأمل شركات إنتاج نظم القتال الجوى فى إسرائيل أن يقوم ترامب بمراجعة الإجراءات التى اتخذتها إدارة سلفه أوباما لمنع اتساع دائرة نقل تكنولوجيا إنتاج الطائرات التى تعمل بدون طيار إلى العالم، كما يرى خبراء الصناعة أن الصين قد استطاعت بفضل أساليب الهندسة العكسية الوصول إلى تكنولوجيا إنتاج طائرات التحكم عن بعد وانتجت منها الطراز الاستطلاعى (Caihong 4 - CH-4) الذى يعتبر المحاكى الصينى للطائرة الأمريكية المتطورة التى تعمل بدون طيار والملقبة بالأسم (بريديتور).كما أنتجت الصين الطراز القتالى من طائرات التحكم عن بعد Caihong (Rainbow) CH-3 التى أبدت كفاءة فى ميادين القتال الشرق أوسطية وكذلك فى ساحات مكافحة الإرهاب فى العراق واليمن وشمال نيجيريا، ويقول المراقبون إن الإنتاج الصينى الكثيف للطائرات التى تعمل بدون طيار قد يشكل دافعا كبيرا قويا أمام الولايات المتحدة لتسهيل بيع هذا النوع من الطائرات إلى بلدان العالم قبل فقدانها لأسواق الشرق الأوسط التى تشهد طلبا كبيرا عليها بسبب الحرب على الإرهاب وتسعى الصين إلى استغلال هذا الطلب لمصلحتها تجاريا.
مشاركة :